رجلٌ زار أخاه المؤمن في اللّهِ فهو زَوْرُ اللّه (٣٠) وحقٌّ على اللّهِ أن يُكرَم زَوْرَه ويعطيهِ ما سأَل ، ورجلٌ صلّى ثمّ عقَّبَ إلى الصلاةِ الأُخرى (٣١) فهو ضَيْفُ اللّهِ وحقٌّ على اللّهِ أن يُكرَم ضيفَه ، والحاجُّ والمعتمرُ فهما وَفْدُ اللّهِ (٣٢) وحقٌّ على اللّهِ أن يُكرمَ وَفْدَه.
يا علي ، ثلاثٌ ثوابُهنَّ في الدنيا والآخرة (٣٣) ، الحجُّ ينفي الفقر (٣٤) ، والصّدقةُ تدفع ...
______________________________________________________
(٣٠) فاعل من الزيارة يقال : زائر وزَوْر وزَوّار ، أي الزائر والقاصد.
(٣١) التعقيب في الصلاة هو الجلوس بعدها لدعاء أو مسألة فيُعقّب إلى صلاة اُخرى ما بين الصلاتين مثل ما بين الظهر والعصر ، وما بين المغرب والعشاء.
وقد ورد للتعقيب فضائل كثيرة في أحاديث وفيرة فلاحظ فضله (١) وما يستحبّ من التعقيبات (٢).
(٣٢) الوفد هم القوم يجتمعون ويَرِدون البلاد ، واحدهم الوافد وفي الدعاء ، أنا عبدك الوافد عليك ، أي الوارد القادم إليك (٣).
(٣٣) فيستفيد العامل بهنّ فوائد الدنيا قبل مثوبات الآخرة.
(٣٤) كما تلاحظه في أحاديث عديدة بأنّ الحجّ والعمرة ينفيان الفقر والذنوب (٤).
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٨٥ ، ص ٣١٣ ، باب ٣٦.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٨٦ ، ص ١ ـ ١٩٣ ، باب ٣٨ ـ ٦٥ ، الأحاديث.
٣ ـ مجمع البحرين ، ص ٢٣١.
٤ ـ وسائل الشيعة ، ج ٨ ، ص ٧٤ ، باب ٣٨ ، ح ٤٣.