يقولُ
اللّهُ تباركَ وتعالى : (
وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيلا وَمَن
كَفَرَ فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ )
(٢٨٦).
يا
علي ، من سَوَّفَ (٢٨٧) الحجَّ حتّى يموت بعثهُ اللّهُ يومَ القيامةِ يهوديّاً أو
نصرانيّاً (٢٨٨). يا علي ، الصَّدقةُ تردُّ القضَاءَ الذي قد أُبرمَ إبراماً
(٢٨٩).
______________________________________________________
(٢٨٦) سورة آل عمران ، الآية ٩٧.
(٢٨٧) التسويف في الأمر هي المماطلة
والتأخير والقول بأنّي سوف أعمل وسوف أفعل.
(٢٨٨) وتدلّ عليه أيضاً أخبار عديدة وفي
بعضها ، أنّ تارك الحجّ هو ممّن قال الله تعالى : (
وَنَحْشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أعْمَى )
.. وفي
بعضها ، أنّه ترك شريعةً من شرائع الإسلام
، وفي بعض الأخبار ، « أعماه الله عن طريق الجنّة » وفي بعضها ، « أمَا إنّ الناس
لو تركوا حجّ هذا البيت لنزل بهم العذاب وما نوظروا » .
(٢٨٩) أي أُحكم إحكاماً فالصدقة تدفع
البلايا المقدّرة ، وميتة السوء ، والقضاء المحكم ..
واعلم أنّ الصدقة لا تنحصر بالتصدّق
بالمال فقط ، بل هي خمسة أقسام ، كما أفادها الشيخ الجليل ابن فهد الحلّي قدسسره ، وهي :
أ ـ صدقة المال كما هي المعروفة في
الصدقات.
ب ـ صدقة الجاه وهي الشفاعة ، قال رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « أفضل
الصدقة
__________________