المترجم إفراغ المعاني المستفادة إفراغة لغوية بحتة.
٧ ـ أن لا يتعرّض للآراء والنظريات العلمية ، فلا يترجم الكلمات الواردة في القرآن بمعاني اكتشفها العلم ، بل يترجمها حسب الاستفادة اللغوية ؛ لتكون التأدية لغوية بحتة.
تلك شروط خاصة يجب توفّرها في كل مترجم يقوم بترجمة القرآن الكريم. وهناك شروط عامّة يجب مراعاتها في ترجمة القرآن ترجمة رسمية ، معترفا بها لدى جامعة المسلمين العامة ، هي :
٨ ـ أن تقوم هيئة أو لجنة متشكّلة من علماء صالحين لذلك ، ومعروفين بسلامة الفكر والنظر والاجتهاد ، لأنّ الترجمة الفردية كالتفاسير الفردية غير مأمونة عن الخطأ والاشتباه كثيرا ، وعلى الأقل يكون العمل الجماعي أبعد من الزلل مما يكون عملا فرديّا ؛ ولذلك يكون آمن وأحوط بالنسبة إلى كتاب الله العزيز الحميد.
وهذه الهيأة يجب أن تحمل تأييدا من قبل مقامات رسمية إسلامية ، إما حكومات عادلة أو مراجع دينية عالية ؛ ذلك لكي يتنفّذ القرار تنفيذا رسميا قاطعا.
٩ ـ أن يشترك مع اللجنة شخصية أو شخصيّات معروفة من اللغة المترجم إليها ، لغرض التأكّد من صحة الترجمة أولا ، وليطمئن إليها أصحاب تلك اللغة.
١٠ ـ والشرط الأخير ـ المتمّم للعشر ـ أن توضع الترجمة مع الأصل ، مصحوبا معها ، فلا يقدّم إلى مختلف الأقوام والملل ، تراجم مجرّدة عن النص العربي الأصل.
وذلك لغرض خطير ، هو أن لا يلتبس على سائر الملل ، فيحسبوا من الترجمة قرآنا هو كتاب المسلمين ، لا ، بل هي ترجمة محضة وليست قرآنا ، وإنما القرآن