آخره هو التنوين ، قيل : وإذا وقف يقال كأي على قول من قال مررت بزيد ، وكأيّي على قول من قال بزيدي ، وقال بعض النحويين : يجوز أن يقال كأيّن في الوقف ، لأنّه لمّا تركبا صار التنوين كحرف من الكلمة ، كقولهم : رعملي ولعمري (١) ، والرّبيّ : قيل : التقيّ العالم المنسوب إلى الربّ ، وكذلك الرّباني وغيّر في النسبة كقولهم في أمس إمسيّ ، وفي الجمّة جمّانيّ (٢) ، وقيل الرّبيّون الجماعات الكثيرة ، ومنه قيل للجماعة ربّة ، ولما يجمع فيه القداح رباية (٣) ، والفرق بين الوهن والضعف : أن الوهن إخلال يغير
__________________
(١) انظر الكلام على (كأيّن) في : الكامل (٣ / ١٢٥١ ، ١٢٥٢) ، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج (١ / ٤٧٥) ، ومشكل إعراب القرآن (١ / ١٧٥ ، ١٧٦) ، والصاحبي ص (٢٤٨) ، وكشف المشكلات (١ / ٢٦٣) ، وشرح المفصل (٤ / ١٣٥ ، ١٣٦) ، ومغني اللبيب ص (٢٤٦ ، ٢٤٧). وانظر الأوجه الجائزة في الوقف على المكسور والمضموم في : أمالي ابن الشجري والشافية (٦٣) ، والمساعد (٤ / ٣٠٣). وقلب لعمري إلى رعملي هو المسمى القلب المكاني ، وتعريفه : أنه جعل حرف مكان حرف بالتقديم والتأخير ، نحو : أيس في يئس. وراء في رأى.
انظر : المخصص (١٤ / ٢٧ ـ ٢٨) ، المساعد (٤ / ٢٠٩ ـ ٢١٠).
(٢) انظر : المخصص (١٣ / ٢٤١) ، وتاج العروس (١٥ / ٤٠٨).
(٣) انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٧٦) ، والمفردات ص (٣٣٦ ، ٣٣٧) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٢٥٥ ، ٢٥٦) ، والجامع لأحكام القرآن (٧ / ٢٦٥) ، ، والبحر المحيط (٣ / ٧٩) ، وقد مضى تفصيل القول في (الرباني) عند تفسير الآية ٧٩ من هذه السورة. انظر : ص (٢٠٢ ، ٢٠٣).