وأبو عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن المدنيان.
وأبو معبد عبد الله بن كثير الداري المكي.
وأبو عمران عبد الله بن عامر الشامي.
وأبو عمرو زبّان بن العلاء المازني.
وأبو محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصريان.
وأبو بكر عاصم بن أبي النجود الأسدي.
وأبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات.
وأبو الحسن علي بن حمزة الكسائي الكوفيون».
ثم ذكر البغوي شيوخ هؤلاء من الصحابة والتابعين ، ثم قال : «فذكرت قراءات هؤلاء للاتفاق على جواز القراءة بها» (١).
ويتميّز منهج البغوي عن منهج الراغب في باب القراءات بعدم ذكره للقراءات الشاذة ، والاكتفاء بما هو مجمع عليه ، وكذلك بالنصّ على صاحب القراءة ، ويتشابهان فيما سوى ذلك من ناحية الاقتصاد في ذكر القراءات ، والاستفادة من ذكرها في التنبيه على اختلاف المعنى والإعراب وغير ذلك.
فعند قوله تعالى : (وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً)(٢) قال البغوي : «قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب بنصب الراء عطفا على قوله : (ثم يقول) فيكون مردودا على البشر.
__________________
(١) معالم التنزيل (١ / ٣٨).
(٢) سورة آل عمران ، الآية : ٨٠.