ويزداد الإشكال حين يفتش الباحث عن ترجمة له في «أخبار أصفهان» لأبي نعيم الأصبهاني فلا يعثر لها على أثر ، وفي «تاريخ بغداد» فيعود بخفي حنين ، ويبحث عنه بين الأدباء في «معجم الأدباء» لياقوت الحموي فلا يظفر ببغيته (١) ، وكذلك الأمر بالنسبة «لشذرات الذهب» لابن العماد ، و «العبر» للذهبي ، و «خريدة القصر» للعماد الأصفهاني ، وليس حظه من الترجمة في «طبقات الشافعيّة» للسبكي بأحسن من حظه فيما سبق.
وقل مثل ذلك بالنسبة ل «المنتظم» لابن الجوزي ، و «حلية الأولياء» لأبي نعيم ، و «الكامل في التاريخ» لابن الأثير ، و «البداية والنهاية» لابن كثير ، و «إشارة التعيين في تراجم النحاة واللغويين» لعبد الباقي اليماني ؛ بل وحتى الأعيان الذين حظوا بالذكر في «الوفيات» لابن خلكان ، و «فوات الوفيات» لابن شاكر الكتبي لم يتح للراغب أن يكون منهم.
وعلى الرغم من الاحتفاء الواضح من قبل مؤرخي الشيعة بالراغب الأصفهاني حيث ترجم له الخوانساري (٢) ، وأغا برزك الطهراني (٣) ، والعاملي (٤) ، وعباس القمّي (٥) ، والطبرسي (٦)
__________________
(١) على الرغم من أن الخوانساري صاحب «روضات الجنات» أن ذكر الراغب قد ورد في معجم الأدباء!! انظر : روضات الجنات (٣ / ١٩٧).
(٢) انظر : روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات ، ص (٢٤٩).
(٣) انظر : الذريعة إلى تصانيف الشيعة (٥ / ٤٥).
(٤) انظر : أعيان الشيعة ، ص (٢٧ و ٢٢٠).
(٥) انظر : سفينة البحار (١ / ٢٥٨).
(٦) في كتابه «أسرار الإمامة» نقلا عن «أعيان الشيعة» للعاملي ، ولم أستطع الوقوف عليه.