عمر بن الجموح ، سأل النبى (صلىاللهعليهوسلم) ما ذا نتصدق من أموالنا ، فقال الله لنبيه : ويسألونك ما ذا ينفقون ، ما ذا يتصدقون من أموالهم (قُلِ الْعَفْوَ) ما فضل من القوت وأكل العيال ، ثم نسخ ذلك بآية الزكاة (كَذلِكَ) هكذا (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ) الأمر والنهى وهوان الدنيا (لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (٢١٩) فِي الدُّنْيا) أنها فانية (وَالْآخِرَةِ) أنها باقية (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى) نزلت فى شأن عبد الله بن رواحة سأل النبى (صلىاللهعليهوسلم) عن مخالطة اليتامى فى الطعام والشراب والمسكن ، يجوز أم لا؟ فقال الله لنبيه : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى) ، عن مخالطة اليتامى بالطعام والشراب والمسكن (قُلْ) يا محمد (إِصْلاحٌ لَهُمْ) ولمالهم (خَيْرٌ) من ترك مخالطتهم (وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ) فى الطعام والشراب والمسكن (فَإِخْوانُكُمْ) فهم إخوانكم فى الدين فاحفظوا أنصابهم (وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ) لمال اليتيم (مِنَ الْمُصْلِحِ) لمال اليتيم (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَأَعْنَتَكُمْ) لحرم المخالطة عليكم (إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ) بالنقمة لمفسد مال اليتيم (حَكِيمٌ (٢٢٠)) يحكم بإصلاح مال اليتيم (١).
(وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٢١) وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢) نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٢٢٣) وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٢٤) لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (٢٢٥) لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٢٦) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٢٧) وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللهُ فِي أَرْحامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ إِنْ أَرادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٢٨) الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ
__________________
(١) انظر : العجاب (١ / ٥٤٥) ، وأسباب الواحدى (ص ٦٤ ، ٦٥) ، والدر المنثور (١ / ٦٠٧).