أعطيتُهُ وقُمْتُ بأمرِهِ ، أو لتَسُرَّ النَّاسَ من هَنَأَهُ الشَّيءُ ، إذا سَرَّهُ.
( هَنِئْتَ ولا تُنْكَهْ ) (١) أي تَهَنَّأْتَ وتلذّذْتَ بما نِلْتَ ولا أُصِبْتَ بضرٍّ. وتُنْكَهْ ـ بالبناءِ للمفعولِ ـ من نَكَأْتُ القرحةَ ، بالهمزِ : إذا قَشَرتُها ، والهاءُ بدلٌ من الهمزةِ ، كأراقَ وأَهْراقَ.
وقيلَ : هو من : نَكى العدوَّ وفيه ، نكايةً ، إِذا قتله وجرحه ، والهاء للسَّكْت. والمعنى : ظفرتَ ولا جعلكَ اللهُ مَنكيّاً.
ورَواهُ أبو عمرٍو : « هَنِئْتَ ولم تَبْكِهْ » ـ بالباءِ الموحّدةِ ـ أي وَجَدتَ ميراثَ من لم تَبكِهْ (٢).
( أَهْنَأُ المَعْرُوفِ أَوْحَاهُ ) (٣) أي ألذُّ الإحسانِ وأطيبُهُ أعجلُهُ. يُضرَبُ للحثِّ على تعجيلِ الخيرِ.
( لَيْسَ الهَنْءُ بِالدَّسِّ ) (٤) الهَنْءُ هُنا مصدرُ هَنَأْتُ البعيرَ ، إذا طَلَيتُهُ بالهِناءِ ، وهو القَطِرانُ ، وذلك إذا جَرِبَ فيُطلى به جسدُهُ كلُّهُ. والدَّسُّ : أنْ تُطلى منه الآباطُ وأُصولُ الأَفخاذِ. يُضرَبُ لمن يُقصِّرُ في طلبِ الأمرِ ولا يبالغُ.
( هُوَ يَضَعُ الهِناءَ مَواضِعَ النُّقَبِ ) (٥) الهِناءُ هنا : القطرانُ ، والنُّقَبُ ، بالضُّمِّ : جمعُ نُقْبَةٍ ـ كغُرْفَةٍ ـ وهي أوّلُ ما يَبْدَأُ من الجَربِ قِطَعاً متفرِّقةً. يُضرَبُ للماهرِ المصيبِ الذي يَضَعُ الشيءَ موضعَهُ.
هوأ
هاءَ فلانٌ بنفسِهِ إلى المعالي ، يَهوءُ
__________________
(١) مجمع الأمثال ٢ : ٣٨٩ / ٤٥١٥ ، المستقصى ٢ : ٣٩٤ / ١٤٥٧ ؛ قال : يُضربُ في دعاء الخير.
(٢) انظر مجمع الأمثال ٢ : ٣٨٩.
(٣) مجمع الأمثال ٢ : ٣٩٢ / ٤٥٢٥ ، وفيه : « أهنى ».
(٤) مجمع الأمثال ٢ : ١٨٦ / ٣٢٩٣ ، ويُروى : « ليس الهِناء » انظر المستقصى ٢ : ٣٠٤ / ١٠٧٨ ، والأمثال لأبي عبيد : ٢٣٠ / ٧١٣.
(٥) انظره في جمهرة الأمثال ٢ : ١٨٨ ـ ١٨٩ / ضمن المثل ١٥١٠.