عن ابن عبّاس قال : كانوا يكرهون أن يرضخوا لأنسبائهم من المشركين فسألوا ، فرضخ لهم ، فنزلت هذه الآية (لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللهِ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ).
__________________
ـ يخرج من رأسه أو متعمدا ، فإني رأيت له غير [ما] حديث ... غير محفوظ» ، ولكن قد تابعه غير واحد من الثقات كما يعلم من التخريج السابق.
وزاد السيوطي نسبته في الدرّ (١ / ٣٥٧) للفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وابن مردويه ، والضياء في المختارة عن ابن عباس.
قوله «يرضخوا لأنسبائهم» يقال رضخ له من ماله يرضخ رضخا : أي أعطاه القليل ، وأنسبائهم : أي قراباتهم. قال الطبري في تفسيره : «يعني تعالى ذكره بذلك : ليس عليك يا محمد هدى المشركين إلى الإسلام ، فتمنعهم صدقة التطوع ، ولا تعطيهم منها ليدخلوا في الإسلام حاجة منهم إليها ولكن الله يهدي من يشاء من خلقه إلى الإسلام فيوفقهم له ، فلا تمنعهم الصدقة».