يؤذونه ويكذبون عليه (١).
__________________
(١) ومثله رواه الواحدي عن مقاتل بن سليمان في كتاب أسباب النزول ص ٢٧٣ قال :
قال مقاتل : نزلت [الآية] في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وذلك إنّ أناسا من المنافقين كانوا يؤذونه ويسمعونه.
ورواه الفيروزآبادي عنه وعن الزمخشري في تفسير الكشّاف في كتاب فضائل الخمسة : ج ١ ، ص ٣٣٦ ط بيروت.
ورواه الحافظ الحسكاني بسند آخر في تفسير الآية الكريمة في الحديث : (٧٧٥) من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٩٣ ط ١ ، قال :
حدّثنا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمّد بن حبيب ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن المأمون ، حدّثنا أبو ياسر عمّار بن عبد المجيد ، حدّثنا أحمد بن عبد الله ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم التغلّبي عن مقاتل بن سليمان البلخي بتفسيره وفيه :
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) يعني بغير جرم «فقد احتملوا بهتانا» وهو ما لم يكن (وَإِثْماً مُبِيناً) يعني بيّنا.
يقال : نزلت في عليّ بن أبي طالب وذلك إنّ نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه. وإن عمر بن الخطاب في خلافته قال لأبيّ بن كعب : إنّي قرأت هذه الآية فوقعت منّي كلّ موقع والله إني لأضربهم وأعاقبهم.
فقال له أبيّ : إنك لست منهم إنّك مؤدّب ومعلّم.
فإن ثبت النزول فيه خاصّة فقد ثبت [المدّعى] وإلّا فالآية متناولة له بالأخبار المتظاهرة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلمعلى الخصوص منها الحديث المسلسل [المستفيض من طريق زيد الشهيد رفع الله مقامه] وفي بعض رواياته : «من آذى شعرة منك» فهو خاصّ له [على هذا] ، وفي بعضها «[من آذى] شعرة مني» وهي [ايضا] متناولة [له] لقوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في عدّة أخبار : «انت مني وأنا منك».
ومنها رواية عمر [بن الخطاب] وجابر ، وسعد ، وأمّ سلمة وابن عبّاس وأبي هريرة وأبي سعيد ، وعمرو بن شاس.
أقول : أمّا قصة نزول الآية في علي عليهالسلام خاصة فقد رواها أيضا عن مقاتل الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ٣ / الورق ١٤٥ / أ/. ـ