و (يعلم) مرفوع على كلا التقديرين.
وتمنون في قوله تعالى : (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ) أصله تتمنون فحذفت احدى التائين.
و (كأيّن) قيل : إنها مركبة من كاف التشبيه وأي الموصولة ورسمت النون للمحافظة على التنوين في الأصل وانها صارت بعد التركيب اسما تفيد معنى (كم) الخبرية والتكثير ، ومحلها الابتداء وما بعدها تمييزها وخبرها.
ثم ذكروا ان كم وكأين متشابهتان في خمسة امور هي : الإبهام ، والبناء ، ولزوم التصدير ، وإفادة التكثير ، والافتقار إلى التمييز.
وتخالف كأين كم في خمسة امور أيضا : انها مركبة وكم بسيطة ـ على ما ذكره جمع ـ وان تمييزها مجرور ب من غالبا ، وانها لا تقع مجرورة ، وان خبرها لا يقع مفردا ، وانها لا تقع استفهامية.
والصحيح ان (كاين) كلمة بسيطة لا أنها مركبة والنون اصلية ، والمعروف ان فيها لغات اربع قرئ بها «كأين» بالتشديد وهذه القراءة معروفة ومرسومة في المصحف و (كائن) مثل كاعن ، و (كئن) مهموزا مقصورا مثل (كعن) و (كأين) مثل كعين.
وقاتل في قوله تعالى : (قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ) خبر و «ربيون» فاعل ، وقيل ان الفاعل ضمير يعود إلى النبي (صلىاللهعليهوآله) و (مَعَهُ رِبِّيُّونَ) جملة حالية لقاتل وهو ضعيف لان الجملة الاسمية تحتاج في كونها حالا إلى الرابط بالواو أو بها مع الضمير ، ولا يصح الاكتفاء بالضمير وحده كما هو المعروف عندهم. وقيل وجوه اخرى في إعراب هذه الجملة.
وجملة (وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) قولهم بالنصب خبرا لكان