الصفحه ٢٨٣ : مِنْهُمْ ، وَنَحْنُ
لَهُ مُسْلِمُونَ)
أى : قولوا أيها
المؤمنون لأولئك اليهود الذين يزعمون أن الهداية في
الصفحه ٢٩٧ : الذين خلق الله الهداية في
قلوبهم فتلقوا أوامرنا بالخضوع والإذعان ، وقالوا سمعنا وأطعنا كل من عند ربنا
الصفحه ٢٩٠ : مضت وانقرضت.
ومعنى الآية
الكريمة : قل يا محمد لأهل الكتاب الذين زعموا أن الهداية في ملتهم وأن
الصفحه ٢٨٨ : ، بدين عام خالد فيه الهداية والنور
والفلاح في الدنيا والآخرة.
وقوله تعالى : (وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ
الصفحه ٢٤ : جعل الله طلب الهداية إليه في هذا
السورة أول دعوة علمها لعباده. والذي نراه : أن أجمع الأقوال في ذلك أن
الصفحه ٣٦١ : الله ـ تعالى ـ لبنى آدم وصانها عن الذلة
والاستكانة وأعطاها نبراس الهداية والسداد في كل نواحي الحياة
الصفحه ٤٨ : الكريمة.
وبعد أن انتهى
القرآن من بيان شأن الكتاب وأثره في الهداية والإرشاد ، وتصوير حال المتقين الذين
الصفحه ٢٧٦ : الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) أى : ولقد اخترناه للرسالة وهداية الناس وإرشادهم في
الدنيا ، وإنه في الآخرة
الصفحه ٢٨٢ : ، ولتثبت أن الهداية
إنما هي في اتباع ما كان عليه إبراهيم ـ عليهالسلام ـ وفي اتباع من سار على نهجه وهو
الصفحه ٦٢٣ : صلىاللهعليهوسلم : «أمرت أن آخذ الصدقة من أغنيائكم وأردها في فقرائكم» (١).
والمعنى : ليس
عليك يا محمد هداية من
الصفحه ١٨٢ : الشناعة لا مطمع معها في هداية ، فعلماؤهم محرفون لكتاب الله على حسب
أهوائهم وشهواتهم ، وعوامهم لا يعرفون من
الصفحه ٢٨١ : لتكونوا حقا سالكين ملة إبراهيم الذي لا تنازعون في هداه.
وقوله تعالى : (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ
الصفحه ٥ : ، وأغراض شريفة ...
من أهمها أن يكون
هذا القرآن هداية للإنس وللجن في كل زمان ومكان إلى الصراط المستقيم
الصفحه ١٧٧ : عباده بالطرق المتنوعات ، زيادة في هداية
المهتدى ، وإعذارا وإنذارا للضال :
(د) ومنها :
الإخبار عن قساوة
الصفحه ٤١ : ،
ومصدر هداية وإصلاح.
فالجملة الكريمة
تنفى الريب في القرآن عمن شأنهم أن يتدبروه ، ويقبلوا على النظر فيه