وَلِكُلّ مِنْ هَذهِ [٣٦٠]// المَذَاهِبِ وَجْهٌ. وَأَصَحُّ مَذاهِبِ الاشْتِقَاقِ الأوّلُ(١).
وكُلُّهُم مُتَّفِقُونَ عَلَى اخْتِصَاصِهِ بالوَاجِبِ الحَقِّ ، لا يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِهِ بِوَجْه مِنَ الوُجُوهِ(٢).
الفَائِـدَةُ الثَّانِيَةُ :
[فِي الوضع ومعناه]
فِي مَعْنَى وَضْعِ الألفاظِ.
الوَضْعُ فِـي اصْطِلاحِ عُلَمَاءِ العَرَبِيَّة ، والأصُولِ : هُوَ تَعْيينُ اللفْظِ ؛ لِلدّلالةِ عَلَـى المَعْنَـى بِنَفْسهِ(٣).
__________________
تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [سورة الرعد ١٣ : ٢٨].
وفي تفسير مجمع البيان ١/٥٠ : من أقوال اشتقاقه : «إنّه مشتقّ من أَلِهْتُ إِلَيه أي : سكنت إليه ، عن المبرّد ، ومعناه : أنّ الخلق يسكنون إلى ذكره ...». وينظر : إعراب ثلاثين سورة : ٢٢ ، وأنوار التنزيل ١/٣٣ ، ولسان العرب ١٣/٤٧٠ مادّة (أله) ، وتفسير البحر المحيط ١/١٢٤ ، وروح المعاني ١/٥٥ ، ما بعدها.
(١) أي : الذي يرى أنّه مشتقّ من (أله) بمعناه الوصفي مألوه الذي يتجاذبه وزنان : (فعال) و (العال) ، بعد دخول الألف واللام عليه.
(٢) ينظر : الزينة ٢/١٩ ـ ٢٠ ، ومجمع البيان ١/٥٠ ، وكشف المعنى عن سرّ أسماء الله الحسنى : ٢٦ ، والجامع لأحكام القرآن ١/ ١٠٢ ، وأنوار التنزيل ١/٣٣ ، والبحر المحيط ١/١٢٤ ، وتفسير ابن كثير ١/٢٠ ، وحاشية الشريف الجرجاني على المطوّل : ١٩٢ ، وخزانة الأدب ٣/٢٢٣ ، وروح المعاني ١/٥٥ ، وما بعدها ، والبيان في تفسير القرآن : ٤٥٠.
(٣) جاء في المزهر في علوم اللغة وأنواعها : ١/٣٤ : في (حدّ الوضع) في المسألة الرابعة ، جاء فيه : «حدّ الوضع : قال التاج السبكي في شرح منهاج البيضاوي الوضع : عبارة عن تخصيص الشيء بالشيء بحيث إذا أُطلِق الأوّل فُهِم منه الثاني.