وَزْنِ : (فِعَال) ، مَكْسُورِ الفَاءِ ، كَـ : (عِصَام ، وَزِمَام) ، بِمَعْنى : مَأْلُوه ، أَيْ : مَعْبُود ، كَـ : (كِتَاب) ، بِمَعْنَى : مَكْتُوب. ثُمّ زِيْدَتْ فِيْهِ (أَلْ) ، وَحُذِفَتْ(١) مِنْهُ الهَمْزَةُ ، الّتِي هِي فَاؤُهُ ، فَصَارَ (الله) عَلَى وَزْنِ : (العَال) ، ثُمّ جُعِلَ عَلَماً على الذّاتِ الوَاجِبِ الوُجُودِ.
وَيُصَحّحُ هَذَا المَذْهَبَ قَوْلُ مَوْلانَا أَبِي عَبْدِاللهِ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّـد الصّادقِ (عَلَيْهِ السَّلامُ)(٢) ، في خَبَرِ هِشَامِ بنِ الحَكَمِ(٣).
__________________
فأدغمت فيها. إلى أن قال : وهذا قول يونس بن حبيب ، وأبي الحسن الأخفش ، وعلي ابن حمزة الكسائي ، ويحيى بن زياد الفرّاء ، وقطرب بن المستنير. وقال بعد وفاقه لهذه الجماعة : وجائز أن يكون أصله : لاه ، وأصل : لاه لَيَه ، على وزن جَبَل ، ثمّ أدخل عليه الألف واللام ، فقيل : الله. واستدلّ على ذلك بقول العرب : لَهىَ أبوك ، يريد لاهِ أبوك. قال : فتقديره على هذا القول : فَعْل ، والوزن وزن بَابَ ودَار» خزانة الأدب ٣/٢٢٣ ، وينظر : مفردات ألفاظ القرآن : ٨٣ ، ومشكل إعراب الْقُرآن : ٦٧ ، ومجمع البيان ١/٥٠ ، واللباب ٢/٣٦٥ ، والتبيان في إعراب القرآن ١/٥ ، والممتع في التصريف ١/٦١٩ ، والجامع لأحكام القرآن ١/١٠٢ ، وارتشاف الضرب ١/١٢٤ ، وشرح جمل الزجّاجي : ٨٤ ، وتفسير القرآن العظيم ١/٢٠ ، ومجمع البحرين ١/٩٤.
(١) في المخطوط : (حذف) من غير التاء ، وما أثبتناه ، أنسب.
(٢) في الأصل رمز مختصر ، هكذا : (ع).
(٣) هو أبو محمّـد هشام بن الحكم الشيباني بالولاء ، الكوفي ، فقيه ، متكلّم ، مناظر ، من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهماالسلام. ولد بالكوفة ، ونشأ بواسط ، وسكن بغداد ، كان حاذقاً بصناعة الكلام ، حاضر الجواب ... من مؤلّفاته : (الإمامة) و (القدر) ، و (الدلالات على حدوث الأشياء) ، و (الردّ على الزنادقة) ، و (الردّ على من قال بإمامة المفضول) ، و (الشيخ والغلام في التوحيد) ، ولمّا حدثت نكبة البرامكة استتر ، وتوفّي على أثرها بالكوفة سنة ١٩٠ هـ. ويُقال : إنّه عاش إلى خلافة المأمون هشام بن الحكم بن عبـد الرحمن الناصر. ينظر ترجمته في : رجال ابن داوود : ٢٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٠/٥٤٣ ، ولسان الميزان ٥/٣٠١ ، ونقد الرجال ٢/١٤٥ ، والذريعة : ١١١ ، وطرائف المقال ١/٣٠٢ و٤/١٦ ، وتهذيب