٦ ـ شرف الدين حبشي الحلّي
:
جاء في شعراء الحلّة
: «هو أبو الغنائم حبشي بن محمّـد بن أبي طالب بن حبشي المعروف بـ : شرف الدين الحلّي
من مشاهير كتاب وشعراء عصره ، كان حيّاً عام (٥٥٩ هـ)».
وذكره العماد في الخريدة
فقال :
«كان أجلّ الكتّاب قدراً وإذا عُدُّوا نجوماً
عُدَّ بدراً سمعت أبا البدر الكاتب الواسطي وكان معي في عمل الوزير كاتباً أنّ حبشياً
كان ناظر واسط غير ناظر فيها إلى قاسط ، قال : وهو أكتب من رأيته وأملأ ضرع في الكرم
مريته ، وخدمته بواسط مدّة وصادفت ظلاله بالنعم ممتدّة ، وما رأيت أحداً أوضح بهجة
وأفصح لهجة وأكثر منه بشراً للقاء العافي وأرشد الناس إلى طريق المعروف الخافي ، كهف
الخائف ولهف العائف. وسمعت مجد العرب العامري يترحّم عليه وإذا جرى ذكره تحدّر دمع
عينه ، ويقول : «ما رأيت في الدنيا أجود منه يداً وأعمّ منه ندى وأحسن منه رأيا واشمل
منه عطايا وأشعر منه بالشعر ...».
وذكره الصفدي في الوافي
فقال :
«من أهل الحلّة السيفية ، ولي النظر بواسط
، وكان أديباً فاضلاً كاتباً شاعراً ، سافر إلى ماردين وولي الوزارة لصاحبها تمرتاش
، ثمّ وزر بالشام لزنكي إلى أن قتله الملاحدة.
__________________