قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تحرير الأصول [ ج ١ ]

تحرير الأصول

تحرير الأصول [ ج ١ ]

تحمیل

تحرير الأصول [ ج ١ ]

463/496
*

وبعبارة اخرى من حدى الفقدان والوجدان ، فكما ان زيدا فرد ومصداق من الانسان الكلى فكذلك الرقبة الملحوظة مجردة او مقيدة بقيد السريان او الايمان ، هى مصداق من الرقبة المهملة الغير الملحوظة بواحد من لحاظى التجرد والتقييد ، فهما من هذا الوجه يتساويان ويتشاركان ، وان كانا يفترقان من ان زيدا جزئى حقيقى لا يكاد ينطبق على القليل والكثير ، بخلاف الرقبة ، فانها تقبل الانطباق على القليل والكثير سواء اعتبرتها مجردة او مقيدة بالايمان ، ومن ثم دخلت الرقبة بهذا الاعتبار وهذا اللحاظ فى المعقولات الاولية ، بخلاف زيد فانه فرد خارجى موجود فى الخارج ، ومتشخص بخصوصية الخارجية ، فلا يكون من المعقولات ، بل من الموجودات الخارجية.

نعم الانسان الذى يكون زيد مصداقا له وفردا منه ، يندرج فى المعقولات ، وهو من المعقولات الاولية ، كما ان الرقبة الملحوظة مجردة عن القيدين ، تندرج فى المعقولات الاولية ، وهذه الرقبة بهذا الاعتبار وهذا اللحاظ هى التى صارت معركة للآراء ومحلا للخلاف بين المشهور والسلطان ، فذهب المشهور الى انها هى المعنى الموضوع له ، وذهب السلطان الى ان الموضوع له هو الماهية المهملة الغير المقرونة بلحاظ التجرد او التقييد ، وان كانت لا تنفك فى الذهن عن احد اللحاظين ، إلّا ان كلا من اللحاظين انما هو من لوازم وجودها الذهنى ، ولا يكون داخلا فى حقيقة المعنى ، ويتفرع على ذلك النزاع ان الرقبة المؤمنة التى هى مقيدة بقيد الايمان ، لو استعملت فى الكلام كانت مجازا عند المشهور ، لخروجها عن الشيوع الى خلافه ، وحقيقة على مذهب سلطان العلماء ، لانها فرد من افراد الماهية المهملة المسماة فى اصطلاحهم باللابشرط المقسمى ، فى قبال