قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    موسوعة القرآن العظيم [ ج ١ ]

    موسوعة القرآن العظيم

    موسوعة القرآن العظيم [ ج ١ ]

    المؤلف :دكتور عبد المنعم الحفني

    الموضوع :القرآن وعلومه

    الناشر :مكتبة مدبولي

    الصفحات :1246

    تحمیل

    موسوعة القرآن العظيم [ ج ١ ]

    1229/1246
    *

    فى استهزائهم بالدعاة إلى الحق.

    * * *

    ٩٨٢. أمثال وحكم سورة ص

    (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) (٣) : يضرب هذا المثل حين يكون الوقت للنجاة أو للفرار قد ولّى وراح ، فينادى المعذبون طلبا للنجاة حين لا مناص ، أى وقت أن لا منجى ولا فوت. والمناص بمعنى التأخر والفرار والخلاص ، ويقصد بالمثل من ينادى لطلب الخلاص فى وقت لا يكون له فيه خلاص.

    (إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ) (٥) : يقال ذلك إذا تجاوز الشيء الحدّ أن يكون عجيبا ، فالعجاب أشد من العجيب ، والعجيب الأمر الذى يتعجّب منه.

    (إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ) (٧) : قول يقال عند تكذيب الكاذب ، والاختلاق هو الكذب والتخرّص.

    * * *

    ٩٨٣. أمثال وحكم سورة الزمر

    (أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ ...) (٢٤) : هذا مثل لمن يجعل يده وقاية وغاية لوجهه من النار ، فالأولى به أن يأمنها ابتداء. والوجه أشرف الأعضاء ، فإذا وقع الإنسان فى شىء من المخاوف فإنه يجعل يده وقاية لوجهه. والآية أصلا فى الكفّار ، وأيديهم مغلولة يوم القيامة ، فإذا ألقوا فى النار لم يجدوا شيئا يتقونها به إلا وجوههم.

    (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (٢٩) : يضرب المثل للمشرك والموحّد ، فجاء قمة فى الحسن فى تقبيح الشرك وتحسين التوحيد ، فالذى يخدم جماعة شركاء ، أخلاقهم مختلفة ، ونيّاتهم متباينة ، يلقى منهم العناء والنصب ، ولا يرضى واحدا منهم فقد تتعارض مطالبهم والذى يخدم واحدا لا ينازعه فيه أحد ، ويطيعه وحده يعرف ذلك له ، وإن أخطأ صفح عن خطئه ، فأى الرجلين أقل تعبا أو على هدى مستقيم؟ فكذلك الذى يعبد الله وحده ، والذى يعبد آلهة متعددة.

    (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (٣٠) : الميّت بالتشديد من لم يمت وسيموت ، والميت بالتخفيف من فارقته الروح ، والمثل يقال للمختصمين تذكيرا لهم بالموت ، قيل : لما نزلت هذه الآية : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) (٣١) ، خاف المسلمون من الاختصام أمام الله ، فقال لهم الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حتى يؤدّى إلى كل