وأعزّ الإسلام
ونصر ، وأمده الله بلواء حمده والظفر ، فكمل به الدين ، وأباد به الملحدين ، وأيّد
به الموحدين ، المثل المضروب للأولين والآخرين. فصلى الله عليهما وعلى ذريتهما
الطيبين ، وعترتهما الطاهرين ، الأئمة المنتجبين آل طه ويس ، وعلى صاحب العصر والزمان ، وولي الفضل
والإحسان ، الإمام الطيب أبي القاسم أمير المؤمنين وسلم تسليما كثيرا.
أمّا بعد : فإن
الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي
يعظكم لعلّكم تذكرون. ولا عدل إلّا عدل الله ، ولا إحسان إلّا فضله وكرمه وجوده
المؤيد به حدوده ، والمجري به سعوده ، لإظهار النفوس من العدم إلى الوجود ، وإفاضة
الجود على المسترشد المحدود. كما قال الحكيم (ع م) : أفضل الحسنات احياء الأموات. فحق ذوي القربى طاعتهم ،
والالتزام بولايتهم ، والتمسك بحبالهم والمعرفة لمراتبهم ، وتقويم النفوس بمحبتهم ، وتتميمها
بمواصلتهم ، وإكمالها بقوانين
__________________