إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام [ ج ٨ ]

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام [ ج ٨ ]

تحمیل

موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام [ ج ٨ ]

57/167
*

ومنّا أسد الله ومنكم أسد الأحلاف ـ وهو أبو سفيان.

ومنّا سيّدا شباب أهل الجنّة ومنكم صبية النّار ـ وهم صبية الأمويّين.

ومنّا خير نساء العالمين ـ وهي زهراء الرسول ـ ، ومنكم حمّالة الحطب ـ وهي أمّ جميل عمة معاوية ـ ، في كثير ممّا لنا وعليكم! ».

عرض الإمام عليه‌السلام في هذا المقطع إلى مآثر الاسرة النبوية ، وما خصّها الله بها من الفضائل التي جعلتهم في قمة الفضيلة ، فقد جعل منهم قادة الأنام وعمالقة الإسلام كما جعل من خصومهم الأمويين والقرشيين أئمة الضلال ودعاة الكفر والإلحاد.

ويستمر الإمام في رسالته :

« فإسلامنا قد سمع ، وجاهليّتنا لا تدفع (١) ، وكتاب الله يجمع لنا ما شذّ عنّا ، وهو قوله سبحانه وتعالى : ( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (٢) ، وقوله تعالى : ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) (٣) ، فنحن مرّة أولى بالقرابة ، وتارة أولى بالطّاعة.

ولمّا احتجّ المهاجرون على الأنصار يوم السّقيفة برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فلجوا عليهم ، فإن يكن الفلج به فالحقّ لنا دونكم ، وإن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم ... ».

__________________

(١) أراد عليه‌السلام أن شرف اسرته في الجاهلية لا ينكر.

(٢) الأنفال : ٧٥.

(٣) آل عمران : ٦٨.