مُقْمَحُونَ
) ، فهذه حجب خمسة.
اليهودي
: إنّ إبراهيم قد بهت الذي كفر ببرهان نبوته.
لقد
كان كذلك ، ومحمّد صلىاللهعليهوآله أتاه مكذّب بالبعث بعد الموت وهو ابيّ بن خلف
الجمحي معه عظم نخر ففركه ثمّ قال :
يا
محمّد ( مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) فأنطق الله محمّدا بمحكم آياته ، وبهته ببرهان
نبوّته ، فقال : (
يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ) ، فانصرف مبهوتا.
اليهوديّ
: إنّ إبراهيم جذّ أصنام قومه غضبا لله عزّ وجلّ.
لقد
كان كذلك ، ومحمّد صلىاللهعليهوآله قد نكس عن الكعبة ثلاث مائة وستّين صنما ،
ونفاها عن جزيرة العرب ، وأذلّ من عبدها بالسّيف.
اليهوديّ
: إنّ إبراهيم قد اضجع ولده وتلّه للجبين.
لقد
كان كذلك ، ولقد اعطي إبراهيم بعد الاضطجاع الفداء ، ومحمّد
صلىاللهعليهوآله اصيب بأفجع منه فجيعة
إنّه وقف على عمّه حمزة أسد الله ، وأسد رسوله ، وناصر دينه ، وقد فرّق بين روحه
وجسده ، فلم يبن عليه حرقة ، ولم يفض عليه عبرة ، وذلك ليرضي الله عزّ وجلّ بصبره
، ويستسلم لأمره ، في جميع الفعال.
وقال
صلىاللهعليهوآله : « لو لا أن تحزن
صفيّة لتركته حتّى يحشر من بطون السّباع وحواصل الطّير ، ولو لا أن يكون سنّة بعدي
لفعلت ذلك ».
اليهودي
: إنّ إبراهيم قد أسلمه قومه إلى الحريق فصبر ، فجعل الله عزّ وجلّ النار عليه
__________________