قوله
«قده» : واندفع عنهم الاشكالات المذكورة.
وهي انها لا
تستعمل الا في المعاني الخاصة ، وان المتبادر ليس إلّا إياها وان المعاني الخاصة
لو كانت معاني مجازية للحروف لوجد فيه خصائص المجاز.
ووجه الاندفاع :
هو أن المعاني الخاصة تكون موضوعا لها ، إلّا أن تلك المعاني الخاصة لما كان القيد
والتقييد خارجين أطلق عليها الكلي والعام ، ويكون هذا أبين من القول السابق القائل
بعموم الموضوع له على وجه لا يكون القيد والتقييد داخلين فيها ولا معتبرين فيها.
وفيه : أن هذا
النحو من التصوير ـ وان كان مندفعا عنه تلك الاشكالات ـ إلّا انه باطل في نفسه ،
لأنه كيف يعقل ادعاء كلية المقيد وعمومه وليس فيه إلّا الخلف أو الانقلاب او
اجتماع النقيضين.
قوله
«قده» : وان فرض وضعه بإزائها ـ الخ.
كتب ـ قدسسره ـ في الهامش : مثل
أن يجعل لفظ زيد اسما لكل واحد من اولاده ، فان الوضع هنا وان كان بملاحظة عنوان ـ
وهو الولادة ـ ولكن هذا العنوان ليس معتبرا في الموضوع له ـ فتأمل.
قوله
«قده» : ومن هنا يتوجه مناقشة ـ الخ.
يعني انه لما كان
المشترك بالوضع لمعانيه لا باعتبار معنى مشترك فيه وان فرض وضعه بإزائها اجمالا
بملاحظة عنوان لا يكون حيثية معتبرة في المعنى اتجهت المناقشة على تعريف المشترك
حيث اعتبر فيه تعدد الوضع ، والحال انه يمكن وقوع الاشتراك بلا تعدد في الوضع ،
كما في الصورة