والمنصف من الشراب
ما طبخ فذهب منه نصفه ، والإنصاف فى المعاملة العدالة وذلك أن لا يأخذ من صاحبه من
المنافع إلا مثل ما يعطيه ، ولا ينيله من المضار إلا مثل ما يناله منه ، واستعمل
النصفة فى الخدمة فقيل للخادم ناصف وجمعه نصف وهو أن يعطى صاحبه ما عليه بإزاء ما
يأخذ من النفع. والانتصاف ، والاستنصاف : طلب النصفة.
(نصا) : الناصية قصاص الشعر ونصوت فلانا وانتصيته وناصيته أخذت
بناصيته ، وقوله : (ما مِنْ دَابَّةٍ
إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها) أي متمكن منها ، قال تعالى : (لَنَسْفَعاً
بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ) وحديث عائشة رضى الله عنها : «ما لكم تنصون ميتكم» أي
تمدون ناصيته. وفلان ناصية قومه كقولهم رأسهم وعينهم ، وانتصى الشعر طال ، والنصى
مرعى من أفضل المراعى. وفلان نصية قوم أي خيارهم تشبيها بذلك المرعى.
(نضج) : يقال نضج اللحم نضجا ونضجا إذا أدرك شيه ، قال تعالى : (كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ
بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها) ومنه قيل ناقة منضجة إذا جاوزت بحملها وقت ولادتها ، وقد
نضجت وفلان نضيج الرأى محكمه.
(نضد) : يقال نضدت المتاع بعضه على بعض ألقيته فهو منضود ونضيد ،
والنضد السرير الذي ينضد عليه المتاع ومنه استعير (طَلْعٌ نَضِيدٌ) وقال : (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) وبه شبه السحاب المتراكم فقيل له النضد وأنضاد القوم
جماعاتهم ، ونضد الرجل من يتقوى به من أعمامه وأخواله.
(نضر) : النضرة الحسن كالنضارة ، قال : (نَضْرَةَ النَّعِيمِ) أي رونقه ، قال : (وَلَقَّاهُمْ
نَضْرَةً وَسُرُوراً) ونضر وجهه ينضر فهو ناضر ، وقيل نضر ينضر قال : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى
رَبِّها ناظِرَةٌ) ونضر الله وجهه ، وأخضر ناضر : غصن حسن. والنضر والنضير
الذهب لنضارته ، وقدح نضار خالص كالتبر ، وقدح نضار بالإضافة متخذ من الشجر.
(نطح) : النطيحة ما نطح من الأغنام فمات ، قال : (وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ) والنطيح والناطح الظبى والطائر الذي يستقبلك بوجهه كأنه
ينطحك