الفضائل والخيرات أي : حصلوا الكمال العملي والعملي فإنهم في درجات عالية من عالم القدس (فَلَهُمْ أَجْرٌ) من ثواب جنات القلوب والنفوس (غَيْرُ مَمْنُونٍ) لاتصال مدده من عالم القدس وبراءته عن الكون والفساد وأبدية وجوده ، فما يجعلك كاذبا بسبب الجزاء أيها الإنسان بأن تكذب به فتكون كاذبا بعد وقوفك على هذا الخلق العجيب الجامع لمراتب الوجود أسفلها وأعلاها الحاصر لكمالات الكونين أشرفهما وأخسّهما.
[٨] (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (٨))
(أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) فيحكم عليه بالوقف في أي مرتبة من المراتب شاء في وأعلاها فيثيبه أو أسفلها فيعاقبه.