٧ ـ هاء التأنيث (١) ، نحو قائمة وقائمة ؛ ويكون : للوحدة نحو حمامة وغمامة ، وللجمع : نحو أبنية وأفنية ، ويكون للتّشبيه (٢) بالمؤنّث كغرفة وظلمة ؛ أو للمرّة (٣) ، نحو : جلسة وسجدة ؛ أو للحالة والهيئة نحو : قعدة وركبة ؛ أو للمصدر ، نحو : رحمة وكرامة ؛ أو للعوض (٤) نحو : عدة وزنة. أو للمصدر على زنة فاعلة ، كقوله : (لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً)(٥) ، (لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ كاشِفَةٌ)(٦) ، (وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ)(٧) أى لغو ، وكشف ، وخيانة.
٨ ـ هاء الكناية (٨) ، نحو : هو ، وهى ، قال الله تعالى : (هُوَ اللهُ الْخالِقُ)(٩) ، وقال تعالى : (إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ)(١٠) ، وقال : (كَلَّا إِنَّها لَظى)(١١).
٩ ـ هاء العماد (١٢) : (إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ، إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ).
__________________
(١) أى فى الوقف. قال الفراء : والعرب تقف على كل تاء مؤنث بالهاء إلا طيئا فإنهم يقفون عليها بالتاء فيقولون : هذه أمت وجاريت وطلحت.
(٢) أى تأنيث اللفظة وإن لم يكن تحتها حقيقة تأنيث.
(٣) عللوا ذلك بأن المصدر المطلق بمنزلة اسم الجنس فكما فرقوا بينه وبين واحده بالتاء كذلك المصدر.
(٤) للعوض من فاء كما مثل ، أو من عين نحو ثبة أصله من ثاب الماء يثوب إذا رجع وأقام ، وإقامة أصلها إقواما ، أو من لام نحو مائة ورئة ولغة ، وبرة. أو مدة تفعيل كتزكية.
(٥) الآية ١٠ سورة الغاشية.
(٦) الآية ٥٨ سورة النجم.
(٧) الآية ١٣ سورة المائدة.
(٨) الكناية أى الضمير وهو تعبير كوفى. ومذهب الكوفيين والزجاج وابن كيسان أن الضمير من هو وهى الهاء فقط ، والواو والياء زائدتان كالبواقى لحذفهما فى المثنى والجمع ومن المفرد فى لغة.
(٩) الآية : ٢٤ سورة الحشر.
(١٠) الآية ١٣ سورة الأحزاب.
(١١) الآية ١٥ سورة المعارج. والضمير فى الآية للنار ولم يجر لها ذكر لأن ذكر العذاب دل عليها وقيل ضمير مبهم ترجم عنه الخبر أو ضمير للقصة.
(١٢) وهو المعروف بضمير الفصل لأنه فصل أى ميز الخبر من الصفة. وبين النحاة خلاف حول بقائه على اسميته وهو مذهب البصريين أو اعتباره حرفا لأنه جاء لمعنى فى غيره وهو الفصل بين ما هو خبر وما هو تابع وهو مذهب أكثر النحويين وصححه ابن عصفور.