(بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(وَالْفَجْرِ) ـ ١ ـ يعنى غداة جمع يوم النحر (وَلَيالٍ عَشْرٍ) ـ ٢ ـ فهي عشر ليال قبل الأضحى ، وأما سماها الله ـ عزوجل ـ ليال عشر لأنها تسعة أيام وعشر ليال (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) ـ ٣ ـ أما الشفع : فهو آدم وحواء ـ عليهماالسلام ـ ، وأما الوتر فهو الله ـ عزوجل ـ (وَاللَّيْلِ إِذا
يَسْرِ) ـ ٤ ـ يعنى إذا أقبل ، وهي ليلة الأضحى ، فأقسم الله بيوم
النحر ، والعشر ، وبآدم وحواء ، وأقسم بنفسه ، فلما فرغ منها قال : (هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) ـ ٥ ـ يعنى إن فى ذلك القسم كفاية لذي اللب ، يعنى ذا عقل
، فيعرف عظم هذا القسم ، فأقسم الله «إن ربك لبالمرصاد» .
وأما قوله : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ
بِعادٍ) ـ ٦ ـ يعنى بقوم هود ، وإنما سماهم قوم هود ، لأن أباهم
كان اسمه ابن «سمل » بن لملك بن سام بن نوح مثل ما تقول العرب ربيعة ومضر
وخزاعة وسليم [٢٣٩ أ] وكذلك عاد وثمود ، ثم ذكر قبيلة من قوم عاد ، فقال : (إِرَمَ) وهي قبيلة من قبائلهم اسمها إرم ، ثم قال : (ذاتِ الْعِمادِ) ـ ٧ ـ يعنى ذات الأساطين وهي أساطين «الرهبانيين » التي تكون فى الفيافي والرمال ، فشبه الله ـ عزوجل ـ طولهم
__________________