وكانت جرهم تقول فى إحرامها : «لبيك إن جرهما عبادك ، والناس طرف وهم تلادك ، وهم لعمري عمروا بلادك ، لا يطاق ربنا يعادك ، وهم الأولون على ميعادك ، وهم (١) يعادون (٢) كل من يعادك ، حتى يقيموا الدين فى وادك».
وكانت قضاعة تقول : «لبيك رب الحل والإحرام ، ارحم مقام عبد وآم ، أتوك يمشون على الأقدام».
وكانت أسد وغطفان تقول فى إحرامها ـ بشعر اليمن : «لبيك ، إليك (٣) تعدوا قلقا وضينها ، معترضا فى بطنها جنينها ، مخالفا (٤) دين النصارى دينها».
وكانت (٥) النساء تطفن (٦) بالليل (٧) عراة ، وقال بعضهم : لا بل نهارا تأخذ إحداهن حاشية برد تستر به (٨) وتقول : اليوم يبدوا بعضه أو كله ، وما بدا منه فلا أحله ، كم من لبيب عقله يضله ، وناظر ينظر فما يمله ضخم من الجثم (٩) عظيم ظله.
وكانت تلبية آدم ـ عليهالسلام ـ : «لبيك الله لبيك [٢٣ أ] عبد خلقته بيديك ، كرمت فأعطيت ، قربت فأدنيت ، تباركت وتعاليت ، أنت رب البيت.
__________________
(١) فى أ : فان ، ز : وهم.
(٢) فى الأصل : يعادوا.
(٣) «إليك» من ز ، وليست فى أ.
(٤) فى أ : مخالفا ، ز : مخالف.
(٥) فى أ ، ز : وكن.
(٦) فى النسخ : يطفن.
(٧) فى أ : بالبيت عراة تأخذ إحداهن ، والمذكور من ز ،
(٨) فى أ ، ل ، ز : به. والأنسب بها لأن الضمير يعود على مؤنث.
(٩) كذا فى أ ، ل ، ز بالثاء لا بالسين وقد يكون أصلها الجسم.