وقال «عبّاد بن سليمان» انه قد يجوز ان يجتمع فى الجسم ألمان ولذّتان وانه قد يجوز ان يحلّه تأليفان واكثر من ذلك فيكون هو باحدهما مؤلّفا مع غيره وبالآخر (١) مؤلّفا مع غيره
وانكر قوم ان يحلّ الجزء الواحد عرضان
واختلف (٢) الناس فى الطفرة
فزعم «النظّام» (٣) انه قد يجوز ان يكون الجسم الواحد فى مكان ثم يصير الى المكان الثالث ولم يمرّ (٤) بالثانى على جهة الطفرة ، واعتلّ فى ذلك بأشياء منها الدوامة يتحرّك اعلاها اكثر من حركة اسفلها ويقطع الحزّ (٥) اكثر مما يقطع اسفلها وقطبها قال وانما ذلك لأن اعلاها يماسّ (٦) اشياء لم يكن حاذى ما قبلها
وقد (٧) انكر اكثر اهل الكلام قوله ، منهم «ابو الهذيل» وغيره واحالوا ان يصير الجسم الى مكان (٨) لم يمرّ بما قبله (٩) وقالوا هذا محال لا يصحّ ، وقالوا (١٠) ان الجسم قد يسكن (١١) بعضه واكثره متحرّك وان للفرس فى حال (١٢) سيره وقفات خفيّة وفى شدّة عدوه مع وضع رجله ورفعها ولهذا (١٣)
__________________
(١) وبالآخر : فى الاصول والآخر
(٢) واختلفت [ق]
(٤) ولم يمر : وهو لا يمر [ق]
(٥) الحز : الجزء د [ق] ح الحر س
(٦) يماس : بما بين [ق]
(٧) وقد : فقد ح
(٨) مكان : المكان ح
(٩) بما قبله : قبله س
(١١) يسكن : سكن د
(١٢) فى حال : فى س ح
(١٣) ولهذا : وبهذا د [ق]
(٣) (٦ ـ ٧) راجع الفرق ص ١٢٤ والفصل ٥ ص ٦٤ والملل ص ٣٨ ـ ٣٩
(١٠) (١٣ ـ ص ٣٢٢ : ١) راجع شرح المواقف ٦ ص ٢٥١ ـ ٢٥٤