قَبْلُ) كالذي عبدوه من الأوثان أو كعبادتهم ، وسيحلّ بهم ما حلّ بآبائهم (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ) كآبائهم (نَصِيبَهُمْ) حظّهم من العذاب (غَيْرَ مَنْقُوصٍ) حال ، أي : تاما.
[١١١٠] ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) التوراة (فَاخْتُلِفَ فِيهِ) من مصدّق به ومكذّب كاختلاف قومك في القرآن فلا تحزن (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ) بالإمهال الى يوم القيامة (لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) في الحال ، بإهلاك المبطل وإنجاء المحقّ (وَإِنَّهُمْ) أي الكفرة (لَفِي شَكٍّ مِنْهُ) من القرآن (مُرِيبٍ) موقع للريبة.
[١١١] ـ (وَإِنَّ كُلًّا) كل المختلفين مصدقيهم ومكذبيهم ، وخففها عاملة «ابن كثير» و «نافع» و «أبو بكر» (١) (لَمَّا) (٢) (لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) احدى اللامين موطئة للقسم والأخرى مؤكدة. و «ما» زيدت للفصل بينهما ، وشددها «ابن عامر» و «عاصم» و «حمزة» (٣) على أن أصله «لمن ما» قلبت النون ميما «لتدغم» وحذفت أولى الميمات ، أي : لمن الذين يوفّينهم (رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ) أي : جزاءها (إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) عالم بخفيّه كجليّه.
[١١٢] ـ (فَاسْتَقِمْ) على الدّين والعمل به والدعاء إليه (كَما أُمِرْتَ) في القرآن (وَمَنْ) عطف على مستكن «استقم» ولم يؤكد للفصل (تابَ) من الشرك وآمن (مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا) تتعدوا حدود الله (إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) فيجازيكم به.
__________________
(١) حجة القراآت : ٣٥٠.
(٢) في هامش «ألف» و «ب» ما يلي : وقد حصل من التشديد والتخفيف في ان ولمّا اربع قراءات من السبعة تخفيفها لنافع وابن كثير ، وتشديدهما لابن عامر وحمزة وحفص عن عاصم ، وتشديد ان وتخفيف لما لأبي عمرو والكسائي ، وبالعكس لأبي بكر ـ عن عاصم (منه رحمهالله) ـ وما بين الشارحتين اختصت بها «ألف».
(٣) حجة القراآت : ٣٥٠ ـ وتفسير مجمع البيان ٣ : ١٩٦ ـ ١٩٧.