والطّور : الجبل. وسيناء : بقعة أضيف إليها ، أو : هما علم مركّب له ، ومنع صرفه ـ لأنّه فعلاء كصحراء ، وعلى قراءة الكسر ل «نافع» و «أبي عمرو» و «ابن كثير» (١) فللتّعريف والعجمة ، أو التّأنيث بتأويل البقعة ، لا بالألف لأنّه فيعال كقيراط (تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ) الباء للمصاحبة أي متلّبسا بالدهن أو للتّعدية ، وقرأه «ابن كثير» و «أبو عمرو» رباعيّا (٢) بتقدير : تنبت زيتونها متلبّسا (بالدّهن. أو : من أنبت بمعنى : نبت) (٣) (وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) عطف على «الدّهن» أي ادام يصبغ فيه الخبز أي يغمس فيه للائتدام.
[٢١] ـ (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً) اعتبارا (نُسْقِيكُمْ) استئناف لبيان العبرة ، وفتحه «نافع» و «ابن عامر» و «أبو بكر» (٤) (مِمَّا فِي بُطُونِها) من اللّبن (وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ) في أصوافها وأوبارها وغير ذلك (وَمِنْها) من لحومها (تَأْكُلُونَ).
[٢٢] ـ (وَعَلَيْها) على الإبل منها لأنّها المحمول عليها عادة وسفن البرّ فتناسب الفلك (وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ) في البرّ والبحر.
[٢٣] ـ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ) وحده (ما لَكُمْ) خبر «ما» (مِنْ إِلهٍ) اسمها بزيادة «من» (غَيْرُهُ) صفته على المحلّ ، وجرّه «الكسائي» على اللفظ (٥) (أَفَلا تَتَّقُونَ) تخافون نقمته بعبادتكم غيره.
[٢٤] ـ (فَقالَ الْمَلَأُ) الأشراف (الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ) لتبعتهم (ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ) يترأس (عَلَيْكُمْ) فيجعلكم اتباعا له (وَلَوْ شاءَ اللهُ) إرسال رسول (لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً) رسلا (ما سَمِعْنا بِهذا) الّذي يدعونا إليه «نوح» من
__________________
(١) تفسير التبيان ٧ : ٣٥٥ وحجة القراآت : ٤٨٤.
(٢) من باب الإفعال ـ تفسير التبيان ٧ : ٣٥٥.
(٣) ما بين القوسين ليس في «ج».
(٤) حجة القراآت : ٤٨٥.
(٥) تفسير البيضاوي ٣ : ٢١٧.