على ذلك.
فأخبر جبرائيل
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمره بالهجرة ، فبيّت عليّا عليهالسلام
في فراشه وخرج الى
الغار (وَيَمْكُرُونَ
وَيَمْكُرُ اللهُ) بمجازاتهم بمكرهم أو برده عليهم ، أو بمعاملة الماكر بهم
بمبيت عليّ عليهالسلام في الفراش (وَاللهُ خَيْرُ
الْماكِرِينَ) أعلمهم بالتدبير.
[٣١] ـ (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا) القرآن (قالُوا قَدْ سَمِعْنا
لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا) قاله : «النضر بن الحارث» وأسند الى الجمع لأنه رئيسهم
وقاضيهم أو التأمرون في شأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قالوه مع ظهور عجزهم عن معارضة سورة بعد التحدّي مكابرة
وعنادا (إِنْ هذا إِلَّا
أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) ما سطروه من القصص.
[٣٢] ـ (وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا) الذي يتلوه محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أو قوله في علي عليهالسلام
: من كنت مولاه
فعلي مولاه
(هُوَ الْحَقَ) الثابت تنزيله (مِنْ عِنْدِكَ
فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) على جحوده.
قاله النضر أو أبو
جهل أو أبو النعمان بن الحارث تهكما وإظهارا للجزم ببطلانه.
[٣٣] ـ (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ
وَأَنْتَ فِيهِمْ) بيان لسبب إمهالهم عمّا سألوه وهو كون النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بين أظهرهم إذ لم يستأصل الله أمة ونبيّها مقيم فيها. واللام
لتوكيد النفي (وَما كانَ اللهُ
مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) حيث يقولون : (غُفْرانَكَ رَبَّنا) أو فرضا أي لو استغفروا لم يعذبوا أو وهم يستغفر فيهم بقية
المؤمنين الذين لم يهاجروا عجزا.
[٣٤] ـ (وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ) وأي شيء لهم يمنع تعذيبهم بعد خروجك وخروج البقية وقد
عذّبهم بالسّيف ببدر وغيره (وَهُمْ يَصُدُّونَ) يمنعون النبيّ صلّى الله
__________________