معه» (١) ونحوه عن أئمتنا عليهمالسلام. (٢)
[١٣] ـ (قالَ فَاهْبِطْ مِنْها) من الجنة أو السماء (فَما يَكُونُ) يصح (لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها) فإنها لا يسكنها متكبر (فَاخْرُجْ) منها (إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ) الأذلاء ، فإن من تواضع لله رفعه ومن تكبر وضعه.
[١٤] ـ (قالَ أَنْظِرْنِي) أمهلني فلا تمتني ، أو أخّر جزائي (إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) أي الخلق.
[١٥] ـ (قالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) محمول على ما قيّد بقوله (إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) (٣) وهو النفخة الأولى.
[١٦] ـ (قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي) خيّبتني أو كلّفتني بما غويت لأجله ، أو أهلكتني أي بسبب اغوائك لي أقسم (لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ) لبني آدم (صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) طريق الحق. نصب ظرفا أو بتقدير «على».
[١٧] ـ (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ) أي من جهاتهم الأربع فاضلهم عن سلوكه ولم يقل «من فوقهم» لنزول الرحمة منه.
ولا «من تحتهم» لإيحاش الإتيان منه.
وقيل (٤) «من بين أيديهم» من قبل الآخرة و «من خلفهم» من قبل الدنيا ، والآخران من جهة حسناتهم وسيئاتهم ومجيء «من» في الأوّلين لتوجهه منهما إليهم ، و «عن» في الآخرين لانحراف الآتي منهما إليهم (وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ) مؤمنين. قاله ظنا (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ) ، (٥) أو من جهة الملائكة.
__________________
(١) يقرب منه ما في تفسير مجمع البيان ٢ : ٤٠٢.
(٢) تفسير البرهان ٢ : ٤ ـ ٥ وتفسير نور الثقلين ٢ : ٧.
(٣) سورة الحجر : ١٥ / ٣٨.
(٤) قاله ابن عباس ـ كما في تفسير البيضاوي ٢ : ٢٢١.
(٥) كما ورد في الآية ٢٠ من سورة سبأ : ٣٤.