وهو المروي عن أهل البيت عليهمالسلام (١) (طَعامُ مِسْكِينٍ) لكلّ يوم مدّ للقادر. وأضاف «نافع» و «ابن عامر» «فدية» إلى طعام» وجمعا : «المساكين» ، وأفرده الباقون ، ولم يضيفوا فدية (٢) (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً) فزاد في الفدية ، أو على الواحد (فَهُوَ) فالتطوع أو : الخير (خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ) من الفدية ، والظاهر اشتراطه بعدم ضرر يوجب إضرار المطوّقين (٣) (إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) ما في الصّوم من الفضيلة والمصالح ، أي : لاخترتموه ، أو إن كنتم من أهل العلم والتّمييز علمتم أنّه خير لكم ، فالجزاء محذوف.
[١٨٥] ـ (شَهْرُ رَمَضانَ) خبر لمحذوف ، أي : الأيام المعدودات ، أو : مبتدأ خبره «الّذي» ، أو هو صفته والخبر «فمن شهد» ، و «رمضان» مصدر رمض أي : احترق ، سمّي به مضافا اليه الشّهر ، ومفردا ـ كما ورد : «من صام رمضان» ـ ، (٤) فالنهى عن إفراده للكراهة. (٥)
وتسمية الشّهر به لوقوعه في رمض الهواء بالشّمس ، أي : حرارته ، أو : لارتماضهم فيه من الجوع والعطش ، أو : لارتماض الذّنوب فيه. ومنع صرفه للعلميّة والألف والنّون. (الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) جملة إلى سماء الدّنيا ، ثم نجوما إلى الأرض ، أو : ابتدأ إنزاله فيه ، أو : انزل في شأنه (هُدىً) : هاديا (لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ) : آيات واضحات (مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ) : مما يهدي الى الحق ويفرق بينه وبين
__________________
(١) تفسير العياشي ١ : ٧٨ الحديث ١٧٦ وكنز العرفان ١ : ٢٠٣.
(٢) حجة القراءات : ١٢٤.
(٣) في «الف» و «ط» : المطّوعين.
(٤) مستدرك الوسائل / كتاب الصوم / الباب الرابع من أبواب الصوم المندوب ، الحديث ٧ ، وكذا في الباب ٢٦ الحديث : ٦.
(٥) ورد النهي عن افراده في الكافي ٤ : ٦٩ ـ كتاب الصيام باب النهي عن قول : «رمضان» الحديث ١ و ٢ ـ.