مِنَ السَّماءِ ماءً) يعنى المطر (فَأَخْرَجْنا بِهِ) يعنى بالمطر (١) (نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ) يعنى الثمار والحبوب وألوان النبات (فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً) يعنى أول النبات (نُخْرِجُ مِنْهُ) يعنى من الماء (حَبًّا مُتَراكِباً) يعنى السنبل قد ركب بعضه بعضا (وَ) أخرجنا بالماء (مِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها) يعنى من ثمرها (قِنْوانٌ) يعنى [١٢٢ أ] قصار النخل (دانِيَةٌ) يعنى ملتصقة (٢) بالأرض تجنى (٣) باليد (وَ) أخرجنا بالماء (جَنَّاتٍ) يعنى البساتين ، ثم نعت البساتين فقال : (مِنَ) نخيل و (أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً) ورقها فى المنظر يشبه ورق الزيتون وورق الرمان ، ثم قال : (وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ) فى اللون مختلف فى الطعم (انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ) حين يبدو غضا أوله صيصا (وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ) يعنى إن فى هذا الذي ذكر من صنعه وعجائبه لعبرة (لَآياتٍ) (٤) (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ـ ٩٩ ـ يعنى يصدقون بالتوحيد (وَجَعَلُوا) يعنى وصفوا (لِلَّهِ) الذي خلقهم فى التقديم (شُرَكاءَ الْجِنَ) من الملائكة وذلك أن جهينة وبنى سلمة وخزاعة وغيرهم ، قالوا إن حيا من الملائكة يقال لهم الجن بنات الرحمن. فقال الله : (وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ) يعنى وتخرصوا يعنى يخلقوا لله (بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ) يعلمونه أن له بنين وبنات وذلك أن اليهود قالوا عزير ابن الله. وقالت النصارى المسيح ابن الله. وقالت العرب الملائكة بنات الله يقول الله (سُبْحانَهُ) نزه نفسه عما قالوا من البهتان ، ثم عظم نفسه فقال : (وَتَعالى) يعنى وارتفع (عَمَّا يَصِفُونَ) ـ ١٠٠ ـ يعنى ، يقولون من الكذب ، فعظم نفسه وأخبر عن قدرته فقال : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) لم يكونا فابتدع خلقهما ، ثم قال (أَنَّى) يعنى من أين (يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ) يعنى
__________________
(١) فى أ : المطر.
(٢) فى الأصل : ملزقة.
(٣) فى الأصل : تجتنى.
(٤) فى أ : وآيات ، وفى حاشية أ : التلاوة لآيات.