إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير مقاتل بن سليمان [ ج ١ ]

تفسير مقاتل بن سليمان [ ج ١ ]

367/604
*

ما وَراءَ ذلِكُمْ) يعنى ما وراء الأربع (أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ) لفروجهن (غَيْرَ مُسافِحِينَ) بالزنا علانية ثم ذكر المتعة فقال : (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَ) إلى أجل مسمى [٧٣ ب](فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً) يعنى أعطوهن مهورهن (وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ) يقول لا حرج عليكم فيما زدتم من المهر وازددتم فى الأجل بعد الأمر الأول (إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً) بخلقه (حَكِيماً) ـ ٢٤ ـ فى أمره نسختها آية الطلاق وآية المواريث ثم أن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ نهى عن المتعة بعد نزول هذه الآية مرارا ، والله ـ تعالى ـ يقول : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) (١) ثم قال ـ سبحانه ـ : (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً) يقول من لم يجد منكم سعة من المال (أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ) يعنى الحرائر فليتزوج من الإماء (فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) يعنى الولائد (٢) فتزوجوا (مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ) يعنى الولائد «(٣)». ثم قال ـ سبحانه ـ : (وَاللهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ) من غيره فيكره للعبد المسلم أن يتزوج وليدة من أهل الكتاب لأن ولده يصير عبدا فإن تزوجها وولدت له فإنه يشترى من سيده رضى أو كره ، ويسعى فى ثمنه (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) يتزوج هذا وليدة هذا ، وهذا وليدة هذا. ثم قال ـ سبحانه ـ : (فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَ) يقول تزوجوا الولائد بإذن أربابهن (وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَ) يقول وأعطوهن مهورهن (بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ) عفائف لفروجهن (غَيْرَ مُسافِحاتٍ) غير معلنات بالزنا (وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ) يعنى أخلاء فى السر فيزني بها سرا (فَإِذا أُحْصِنَ) يعنى أسلمن (فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ) يقول فإن جئن بالزنا (فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ) يعنى خمسين جلدة نصف

__________________

(١) سورة الحشر : ٧.

(٢ ، ٣) فى أ : الولائد.