الرّابع : استعاذة (١) موسى بالحقّ عن ملابسة الجهلة (أَعُوذُ (٢) بِاللهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ) وقال مرّة (إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)(٣) وقال يوسف : إن لم تبذرقنى (٤) بعصمتك أصير من جملة الجهلاء (أَصْبُ (٥) إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ) وقال تعالى (إِذْ أَنْتُمْ (٦) جاهِلُونَ) وخاطب نبيّه وحبيبه. (فَلا تَكُونَنَ (٧) مِنَ الْجاهِلِينَ) قل (٨) يا محمّد لنسائك يجتنبن من التزيّي بزىّ الجهلاء (وَلا تَبَرَّجْنَ (٩) تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ) (فِي قُلُوبِهِمُ (١٠) الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ) (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ (١١) يَجْهَلُونَ) ما صدر من العصاة من المعاصى فبسبب جهلهم (عَمِلُوا السُّوءَ)(١٢)(بِجَهالَةٍ) ليكن جوابك لخطاب الجاهلين سلاما طلبا للسّلامة (وَإِذا خاطَبَهُمُ (١٣) الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) (سَلامٌ عَلَيْكُمْ (١٤) لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ)(١٥).
والجهل نقيض العلم ، جهله يجهله جهلا وجهالة. وجهل عليه : أظهر الجهل كتجاهل. وهو جاهل. والجمع جهل وجهل وجهّل وجهّال وجهلاء.
__________________
(١) فى الأصلين : «استعانة» والمناسب ما أثبت.
(٢) الآية ٦٧ سورة البقرة.
(٣) الآية ١٣٨ سورة الأعراف.
(٤) أى تحرسنى وتحمنى. والبذرقة الخفارة والحماية. والكلمة فارسية ، وفى التاج «وأصل هذه الكلمة مركبة من «بد» و «راه» والمعنى : الطريق الردىء ، فعربوا الهاء بالقاف ، وأعجموا الذال».
(٥) الآية ٣٣ سورة يوسف.
(٦) الآية ٨٩ سورة يوسف.
(٧) الآية ٣٥ سورة الأنعام.
(٨) قبله فى ا : «ولتكونن من الجاهلين» وفى ب : «ليحبطن عملك ولتكونن من الجاهلين» والتلاوة : (وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) وهى فى الزمر آية ٦٥.
(٩) الآية ٣٣ سورة الأحزاب.
(١٠) الآية ٢٦ سورة الفتح.
(١١) الآية ١١١ سورة الأنعام.
(١٢) الآية ١١٩ سورة النحل.
(١٣) الآية ٦٣ سورة الفرقان.
(١٤) الآية ٥٥ سورة القصص.
(١٥) يلاحظ أن المؤلف لم يذكر العدد بعد الرابع. وقد ذكر خمسة عشر موضعا حذفنا منها موضعا أخطأ فى تلاوة آيته ، وهى «ليحبطن عملك ولتكونن من الجاهلين».