وأمّا بفاء فكقولك زرنى فأكرمك ، (فَلا (١) تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) ، (يا لَيْتَنِي (٢) كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً) وكذا فى غيرها لا (٣) جواب النفى ، فإنه إذا كان بلا فاء فمرفوع كقوله (ما كانَ (٤) حَدِيثاً يُفْتَرى).
وأمّا جواب القسم فأقسام القرآن ثلاثة (أنواع : (٥) إما قسم بأسماء) الله تعالى ، كقوله : (فَوَ رَبِّكَ) وإمّا بمفعولاته كقوله : (وَالْفَجْرِ ، وَالشَّمْسِ). (وَالْعَصْرِ). وإما بأفعاله كقوله : (وَالسَّماءِ (٦) وَما بَناها وَالْأَرْضِ وَما طَحاها)
ولا بد للقسم من جواب إما بإثبات أو بنفى. وتأكيد الإثبات يكون بإنّ وباللّام أو بهما. أمّا بإنّ فكقوله (وَالْعَصْرِ (٧) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) وقوله : (وَالْفَجْرِ) (٨) إلى قوله (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ). وأمّا بهما فكقوله (فَوَ رَبِ (٩) السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ).
هذه فنون الجوابات ، وأنواع الخطابات التى نطق بها القرآن.
__________________
(١) الآية ٣٢ سورة الأحزاب.
(٢) الآية ٧٣ سورة النساء.
(٣) فى أ : «الا».
(٤) الآية ١١١ سورة يوسف. وليس «يفترى» واقعا فى جواب النفى ، كما مثل ، بل الجملة صفة للحديث.
(٥) سقط ما بين القوسين فى أما عدا «بأسماء» فهى فى أ : «أسماء».
(٦) الآيتان ٥ ، ٦ سورة الشمس.
(٧) أول سورة العصر.
(٨) أول سورة الفجر.
(٩) الآية ٣٢ سورة الذاريات.