أَغْنِياءُ) (١) ذكره الحسن.
وقوله (تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ) الحميل الغريب لأنه يحمل على القوم وليس منهم.
فصل : قوله (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا) الاية : ٢٥٠.
البروز : الظهور للقتال ، ومنه البراز وهي الأرض الفضاء ، يقال برز يبرز بروزا وأبرز إبرازا ورجل برز وامرأة برزة ، أي : ذو عفة وفضل ، لظهور ذاك فيهما.
والجنود : الجموع التي تعد للقتال ، واحدها جند ، مأخوذ من الجند وهو الغلظ.
وقوله (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ) (٢) معناه : سنعمد ، لأنه عمل (٣) مجرد من غير شاغل ، ومنه قوله (وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً) (٤) أي : خاليا من الصبر.
وطعنه فأثبت فيه الرمح ، أي : نفذ فيه ، لأنه يلزم فيه.
الفرق بين النصر واللطف ، أن كل نصر من الله فهو لطف ، وليس كل لطف نصرا ، لان اللطف يكون في أخذ طاعة (٥) بدلا من معصيته ، وقد يكون في فعل طاعة من النوافل. فأما العصمة فلا تكون الا من معصية.
فصل : قوله (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ) الاية : ٢٥١.
قيل : في معناه ثلاثة أقوال :
أحدها : يدفع الله بالبر عن الفاجر الهلاك ، هذا قول علي عليهالسلام ، وهو المروي
__________________
(١). سورة آل عمران : ١٨١.
(٢). سورة الرحمن : ٣١.
(٣). في «ن» : عمد.
(٤). سورة القصص : ١٠.
(٥). في التبيان : في احدى طاعاته.