هذا الكلام لا يعني أنّ إنسان عصرنا قد بلغ مرتبة تغنيه عن الأنبياء كما يتوهّمه بعض المغفّلين ، بل على العكس فهو يعني أنّ اصول تعاليم خاتم الأنبياء صلىاللهعليهوآله واسعة جامعة وبشكل بحيث يمكن من خلالها التغلّب على مشاكل العصر ومسائله.
ولابدّ انّك تسأل لماذا لم تعط هذه الاصول لنوح عليهالسلام من البداية؟ نقول في جواب هذا السؤال : وذلك لنفس السبب الذي لم تدرّس دروس مرحلة الدكتوراه في المرحلة الإبتدائية وذلك لعدم وجود القابلية والاستعداد لتقبّلها.
وسيأتي إن شاء الله شرح أوفى لهذه المسألة في بحث الخاتمية من مباحث النبوّة الخاصّة.
وهنا تصل المباحث الكليّة للنبوّة (النبوّة العامّة) ، نهايتها شاكرين الله على هذا التوفيق.
* * *
ربّنا! اجعلنا من التابعين الحقيقيين الخُلَّص المخلصين لأنبيائك العظام.
إلهنا : أيقظ امم العالم الغافلة من سباتها
العميق لتجتاز بسلوكها طريق الأنبياء والأولياء
مشاكل الحياة الجمّة وتنال سعادة الدارين ولتتيقّن
بأنّ طي هذا الطريق مرهون باتّباع الوحي والإيمان
بالله والأنبياء.
الهنا : وفّقنا لنشر تعاليم الإسلام ، وخاتم
الأنبياء التي تنبض بالنشاط والحيوية في كلّ أرجاء
المعمورة بوسائل الإتّصال المتطوّرة لنروي ظمأ
العطاشى بزلال تعاليمهم
آمين ياربّ العالمين والحمد لله أوّلاً وآخراً.
الحادي عشر من شهر صفر ١٤١٣