قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    البرهان في متشابه القرآن

    البرهان في متشابه القرآن

    البرهان في متشابه القرآن

    تحمیل

    البرهان في متشابه القرآن

    199/391
    *

    لا يعتمدان على ألف بينهما (١). وفى النحل : (الْكافِرِينَ) (٢) و (الْغافِلُونَ) (٢) : فللتوفقة بين الفواصل جاء فى هذه السورة على (الْأَخْسَرُونَ) ، وفى الأخرى على (الْخاسِرُونَ).

    * قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً) (٤) بالواو [وبدون فقال] (٥) ، وبعده : (فَقالَ الْمَلَأُ) بالفاء وهو القياس ؛ وقد سبق (٦).

    * قوله تعالى : (وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ) (٧) وبعده : (وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً) (٧) وبعدهما : (وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً) (٧) ؛ لأن (عنده) وإن ظرفا فهو اسم ، فذكر فى الأولى بالصريح. وفى الثانية والثالثة بالكناية لتقدم ذكره. فلما كنّى عنه قدّم ؛ لأن الكناية يتقدم عليها (١٠) الاسم الظاهر نحو : ضرب زيد عمرا ، فإن كنّيت عن عمرو قدّمته (١١) نحو : عمرو ضربه زيد ، وكذلك : زيد أعطانى درهما من ماله. فإن كنيت عن المال قلت : المال لزيد أعطانى منه درهما. (١٢)

    قال الخطيب : لما وقع (آتانِي رَحْمَةً) فى جواب كلام فيه ثلاثة أفعال كلها متعدّ إلى مفعولين ليس بينهما حائل بجار ومجرور وهو قوله : (ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ) أجرى الجواب مجراه فجمع بين المفعولين من غير حائل [بجار ومجرور] (١٣)

    __________________

    (١) نص عبارة الخطيب [فما قبل الواو والنون متحركان لا يعتمدان على ألف قبلهما].

    (٢) فى سورة النحل رأس الآية : ١٠٧ ، والآية : ١٠٨ على التوالى.

    (٤) سورة هود (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ. أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ. فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ) الآيات : ٢٥ ـ ٢٧.

    (٥) ما حذفناه تصحيف من النساخ نصه [فقال بالفاء] ولا سبب له إلا الخلط ما بين آية سورة هود وآية سورة الأعراف ، أو أن هناك حذفا وصحة العبارة : [وبدون فقال ، وفى الأعراف فقال بالفاء].

    (٦) سبق فى متشابه سورة الأعراف عند قوله تعالى : (لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَقالَ). والوجهين ١٦ / ب و ١٧ / أمن الأصلية. انظر : ص ١٦٩.

    (٧) سورة هود من الآيات ١٨ ، ٦٣ ، ٨٨.

    (١٠) كذا فى البصائر ١ / ٤٩ ، و «ز ـ ٢» ، وفى الأصلية : [تقدم على] وهو مخل بالمعنى.

    (١١) كذا فى البصائر ١ / ٤٩ ، و «ز ـ ٢» ، وفى الأصلية : [قدمت الكناية عنه] وتصحيفه واضح.

    (١٢) لبسط عبارة المصنف نقول : لما صرح فى الآية الأولى (رقم ٢٨) بقوله : [من عنده] قدم المفعول الثانى وأخر [من عنده] فاتصل المفعولان بدون فاصل بينهما [وآتانى رحمة من عنده].

    وفى الآيتين : ٦٣ ، ٨٨ حذف [من عنده] وقدم منه كناية على قوله : [من عنده] وأخر المفعول الثانى فقال : [وآتانى منه رحمة] [ورزقنى منه رزقا حسنا].

    (١٣) زيادة فى «ح» ٣٥ / ب.