افتَحْ بَينَنَا وَبَينَ قَومِنَا بِالحَقِّ وَأَنتَ خَيرُ الفَاتحينَ). (الأعراف / ٨٩)
يعود إلى التأكيد على هذا المفهوم أيضاً ، لأنّ الفاتحين الجهلاء لا يمكنهم دائماً أداء أفعالهم بشكل لائق ، لذا فخير الفاتحين هو الفتّاح العليم بكل شيء وفي جميع الأحوال.
* * *
٢٦ ـ الرحمن ٢٧ ـ الرحيم ٢٨ ـ أرحم الراحمين ٢٩ ـ الودود ٣٠ ـ الرؤوف ٣١ ـ اللطيف ٣٢ ـ الحفيّ
تُعد صفتا (الرحمن) و (الرحيم) من جملة صفات الفعل الإلهيّة التي ترد على الألسن دائماً ، وتتكرر بأستمرار في كل صلاة ، وبداية السور القرآنية ، بل وفي بداية كل عمل فهي تُنبيُ عن لطف الباري ورحمته اللامحدودة تجاه عباده ، بل تجاه جميع الموجودات وهي رمز كونه أرحم الراحمين.
ومن مستلزمات هذا المفهوم ودُّهُ ومحبته ولطفه وعنايته ورأفته ، وقد تكررت هذه الصفات السبع كثيراً في الآيات القرآنية ، فلنتأمل خاشعين في نماذج منها :
١ ـ (قُلِ ادْعُوااللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحمنَ أَيّاً مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) (١). (الإسراء / ١١٠)
٢ ـ (إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُم رَحِيماً). (٢) (النساء / ٢٩)
٣ ـ (وَأَنتَ أَرحَمُ الرَّاحِمِينَ). (٣) (الأعراف / ١٥١)
٤ ـ (وَهُوَ الغَفُورُ الوَدُودُ). (البروج / ١٤)
__________________
(١) تكررت كلمة «رحمن» في ٥٦ موضعاً من القرآن ـ عدا البسملة ـ مما يدل على اهتمام القرآن البليغ بهذه الصفة.
(٢) تكررت كلمة «رحيم» في ١١٤ موضعاً من القرآن ـ عدا البسملة ـ مما يحكي أيضاً عن اهميتها البليغة.
(٣) وردت كلمة الراحمين أربع مرّات في القرآن الكريم ، أحياناً بنحو الخطاب كما ورد في الآية أعلاه ، وأحياناً كضمير غائب مثل «وهو أرحم الراحمين». (يوسف / ٦٤ / ٩٢).