حصل في البيدر الى
كنّ قبل هجوم الليل ، ففعلت فلما جنّ الليل وقع برد ومطر فسد لأجلهما اموال الناس
ولأبي علي كتب في
الردّ على اهل النجوم ويذكر ان كثيرا منها كان يجري مجرى الامارات التي يغلب الظن
عندها
وكان ابو محمد
الرامهرمزي من اخصّ اصحاب ابي علي يستملئ منه وكان يجيب على كثير من المسائل التي ترد على ابي علي ، وكان له خطّ عظيم لا
يوجد مثله ، وكتب بيده مصحفين صار احدهما الى الصاحب الكافي وكان
الصاحب يتبجّح بذلك ويقول : إن حروف خطّه تصلح ان ينقض بها شبهة المجبرة التي قالوا فيها : لو كان الخطّ من فعلنا لأمكننا
ان نكتب ثانيا مثل ما كتبناه أولا من غير اختلاف بين الخطّين بوجه من الوجوه
ومنها رزق الله ، قرأ على ابي علي أوّلا ثم على ابي هاشم وبلغ مبلغا عظيما ، قال القاضي : وكان شيخا مسنّا حسن
التعصّب للمذهب ، لقي أبا علي ثم أبا هاشم ثم اصحابه ثم صار الى بغداد وكان يحضر
عندي
ومنها أيضا غيرهم
اي غير هؤلاء الذين ذكرنا اسماءهم ، وهم جماعة ، منهم ابو الحسن
الاسفندياني ، وله كتب صنّفها
في الكلام والتفسير والحديث ، وقيل لابي هاشم : صف لنا هذين الرجلين الصيمري
والاسفندياني! فقال : مثل الصيمري كمثل دار واسعة كثيرة البيوت فيها عامر وخراب
ومثل ابي الحسن الاسفندياني مثل حجرة لطيفة متناسبة في العمارة ، فكأنه اشار في ابي الحسن الى انّ علمه وان كان
اقلّ فهو احسن نظاما وترتيبا وانّ علم الصيمري وان كان اكثر فانه يختلف في الاصابة وعدمها
__________________