عمرو ثم قال واصل
: الست تزعم ان الفاسق يعرف الله؟ وذكر ما قدّمنا الى آخره على ما رويناه
ثم قال : يا أبا عثمان ايّما اولى ان يستعمل من اسماء المحدثين ما اتّفقت عليه الفرق من اهل القبلة او ما اختلفت فيه؟ فقال عمرو : بل ما اتّفقت عليه ، فقال : أوليس تجد اهل الفرق على اختلافهم يسمّون صاحب الكبيرة فاسقا ويختلفون
فيما عداه من اسمائه؟ فالخوارج تسمّيه كافرا وفاسقا والمرجئة تسمّيه مؤمنا فاسقا والشيعة تسمّيه كافر نعمة فاسقا والحسن يسمّيه منافقا فاسقا ، فأجمعوا على تسميته بالفسق فنأخذ بالمتّفق عليه ولا نسمّيه بالمختلف فيه فهو اشبه باهل الدين ، فقال عمرو : ما بيني وبين الحقّ عداوة والقول قولك
__________________