وبعضها (١) مخصوصة بعرضية المصداق ومجموعية الحكم كلفظ المجموع اذ (٢) مثل هذا اللفظ من جهة اختلاف الحكم تام التقابل مع الجميع وان كانا مشتركين من حيث عرضيّة المصداق قبال البدلى كما لا يخفى. بقى فى المقام شىء آخر (٣)
______________________________________________________
ـ علامة الحقيقة فاستعمالها فى المجموعية والبدلية يكون مجازا.
(١) القسم الرابع المجموع ايضا قال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٥١١ قبال المجموع الحاكى عن خصوصية المجموعية حيث ان مثل هذه الالفاظ كانت حاكية عن خصوصية الموضوعية المتأخرة رتبة عن الحكم وعن كيفية تعلق الحكم بالافراد.
(٢) والوجه فى ذلك ان لفظ المجموع يختلف اختلافا تاما مع الجميع وكل واحد فى قبال الآخر وان كانا من جهة الاستيعاب والاحاطة والتطبيق على المصاديق عرضية لا بدلية فى قبال البدلى كما هو واضح.
(٣) الجهة السادسة فى الفرق بين العموم واسماء العدد قال استادنا الآملي في المنتهى ص ٢٣١ لا يخفى ان مراتب الاعداد تشترك مع صيغ العموم فى شمول مفهوم كل منهما لجميع الافراد التى يتوقف صدقه عليها مثلا مفهوم قول القائل عشرة رجال يشمل جميع الافراد التى يتوقف صدقه عليه وكذلك الحكم المتعلق بتلك المرتبة من العدد فاذا قال اكرم عشرة رجال تعلق الحكم المزبور بكل واحد من افراد العموم فى مثل قولك اكرم جميع الرجال او كل رجل فى دارك فهذه هى جهة الاشتراك بينهما ولكن يفترق كل منهما عن الآخر بوجهين احدهما ان دلالة اسماء مراتب الاعداد على الشمول والاستيعاب تكون بالاستقلال لانها معنى اسمى ودلالة صيغ العموم على الاستيعاب تكون بالتبع لانها معنى حرفى كما تقدمت الاشارة الى ذلك من ان معنى العموم فى صيغة من المعانى الحرفية فاسماء مراتب ـ