.................................................................................................
______________________________________________________
الكل كان واجبا نفسيا بوجوب الكل إلخ. وتوضيح ذلك إن حقيقة النهى عبارة عن طلب الترك قبال الأمر الذي هو طلب الوجود وإن ترك الترك في المقام بعد إن كان عبارة أخرى عن الوجود الذي هو طارد العدم قهرا كان طلب الوجود أيضا عبارة أخرى عن النهى عن النقيض الذي هو عبارة عن طلب ترك الترك ومقتضاه ح هو عينية الأمر بالشىء مع النهى عن النقيض بحسب المنشأ وإن لم يكن كذلك بحسب المفهوم ، نظير الانسان والحيوان الناطق مختلفان مفهوما ومتحدان مصداقا ، وأجاب عنه صاحب الكفاية ج ١ ص ٢١١ ومن هنا انقدح أنه لا وجه لدعوى العينية ضرورة أن اللزوم يقتضى الاثنينية لا الاتحاد والعينية نعم لا بأس بها بأن يكون المراد بها أنه يكون هناك طلب واحد وهو كما يكون حقيقة منسوبا إلى الوجود وبعثا إليه كذلك يصح أن ينسب إلى الترك بالعرض والمجاز ويكون زجرا وردعا عنه فافهم ، وذلك على ما اختاره من كفاية حسن الاستعمال بالطبع ولا يحتاج الى وجود احدى العلائق لعدم وجودها في المقام وعلى أي.
وبمثل ذلك أجاب المحقق العراقى في النهاية ج ١ ص ٣٧٧. قال في مثله كان المتعين هو الاخير من كونه على نحو الالتزام دون العينية والتضمن إلى أن قال وذلك لما سيجىء من أن حقيقة النهى عن الشيء ليس إلا عبارة عن الزجر عن الوجود في قبال الأمر الذي هو الارسال والبعث نحو الوجود لا أنه عبارة عن طلب الترك كى يلزمه اشتراكه مع الأمر في جزء المدلول وهو الطلب فيلزم عينيتهما في المقام بحسب المنشأ وعليه فمن الواضح المغايرة التامة بين مدلوليهما علاوة عما كان بين مفهوميهما من المغايرة إلى أن قال وح يتعين الأمر بكونه على نحو الالتزام نظرا إلى ما هو الواضح من الملازمة التامة بين إرادة الشيء وكراهة تركه بحسب الارتكاز بحيث لو التفت الترك ليبغضه