نعم
لو كانت النّبوّة من المناصب المجعولة وكانت كالولاية وان كان لا بدّ فى اعطائها
من اهليّة وخصوصيّة يستحقّ بها لها لكانت موردا للاستصحاب بنفسها فيترتّب عليها
آثارها ولو كانت عقلية بعد استصحابها لكنّه يحتاج الى دليل كان هناك غير منوط بها
والّا لدار كما لا يخفى.
نعم لو كانت
النبوة من المناصب المجعولة وكانت كالولاية التى للاب والجد للولد وان كان لا بد
فى اعطائها لشخص من اهلية وخصوصية يستحق ذلك الشخص بتلك الاهلية للنبوة لكانت
موردا للاستصحاب بنفسها ولازم جعلها فى حالة الشك ترتب آثارها عليها ولو كانت
عقلية وهذا بخلاف النبوة التكوينية فانه لا بد فى استصحابها من ترتب اثر شرعى
عليها جسما مر بيانه آنفا لكن جريان الاستصحاب فى النبوة الجعلية يحتاج الى دليل
غير منوط بتلك النبوة غير مأخوذ من ذلك الشرع وإلّا لزم الدور فان بقاء النبوة
السابقة مما يتوقف على اعتبار ذلك الدليل واعتبار ذلك الدليل مما يتوقف على بقاء
النبوة السابقة وهذا هو الدور ، هذا تمام الكلام فى استصحاب النبوة بمعانيها
الثلاث.
وامّا
استصحابها بمعنى استصحاب بعض احكام شريعة من اتّصف بها فلا اشكال فيها كما مرّ.