قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    نهاية المأمول [ ج ٣ ]

    نهاية المأمول

    نهاية المأمول [ ج ٣ ]

    تحمیل

    نهاية المأمول [ ج ٣ ]

    157/405
    *

    الاين وغيره انّما هو فى الحركة القطعيّة وهى كون الشّيء فى كلّ آن فى حدّ او مكان لا التّوسطية وهى كونه بين المبدا والمنتهى فانّه بهذا المعنى يكون قارا مستمرا فانقدح بذلك انّه لا مجال للأشكال فى استصحاب مثل اللّيل والنّهار وترتيب ما لهما من الآثار وكذا كلّما اذا كان الشكّ فى الامر التّدريجى من جهة الشّك فى انتهاء حركته ووصوله الى المنتهى او انّه بعد فى البين.

    اعلم ان الحركة عند الحكماء يطلق على معنيين قطعية وهى كون الشيء فى كل آن فى مكان اذا كانت الحركة فى المكان كحركة السائر فانه فى كل آن يكون فى مكان غير ما كان فيه فى الآن السابق او فى حد اذا كانت الحركة فى غير مكان كحركة الشجرة فى النمو فانه ما دام فى النمو يكون نموه فى كل آن بحد خاص فهو فى الآن اللاحق يخلع حدا كان له فى الآن السابق ويلبس حدا آخر فهو فى كل آن فى خلع ولبس ، وتوسيطية وهى كون الشيء بين المبدأ والمنتهى كالنهار الذى هو عبارة عن كونها بين المشرق والمغرب ، والليل الذى هو عبارة عن كونها بين المغرب والمشرق.

    اذا عرفت هذا فلنرجع الى شرح كلام المصنف ، وبيان تصحيح آخر منه لجريان الاستصحاب فى الامور التدريجية من الزمان والزمانى ،