قوله سبحانه : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)
في الإكمال عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : والله ما نزل تأويلها بعد ولا ينزل تأويلها حتّى يخرج القائم ، فإذا خرج القائم لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالإمام إلّا كره خروجه ، الحديث. (١)
قوله سبحانه : (جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ)
ولعلّ وجه تخصيص هذه الأعضاء بالذكر أنّهم لإخلادهم إلى عرض الدنيا ، خاضعون للذهب والفضّة ومعتمدون متّكئون عليها ، والخضوع بالسجود بالجبهة والاعتماد والاتّكاء بالجنب والظهر ، وقيل في ذلك وجوه اخر.
وقوله تعالى : (يُحْمى عَلَيْها)
أي يوقد عليها محمّاة مسخنة.
وقوله : (فَتُكْوى)
من الكيّ ، وهو معروف.
قوله سبحانه : (هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا)
هذا التقريع والتوجيه بأنّه الكنز الذي اختصصتم به أنفسكم كقوله في الآية
__________________
(١). إكمال الدين ٢ : ٦٧٠ ، الحديث : ٥٨ ؛ تفسير الفرات : ١٨٤ ؛ تفسير العياشي ٢ : ٨٧ ؛ اثبات الهداة ٣ : ٥٥٠ ، الحديث : ٥٦١ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٤ : ٤٤١ ، الحديث : ١ ؛ تفسير الصافي ٣ : ٤٠١ ؛ ينابيع المودة ٣ : ٢٣٩ الحديث : ١٤ ؛ منتخب الاثر : ٢٩٤.