قوله سبحانه : (مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى)
روي أنّ امّ سلمة
قالت : يا رسول الله ، ما بال الرجال يذكرون في الهجر دون النساء ، فأنزل الله
قوله سبحانه : (فَالَّذِينَ هاجَرُوا) ، آية خاصّة بالمهاجرين.
وفي بعض الروايات
: «نزلت في عليّ لمّا هاجر ومعه الفواطم ـ فاطمة بنت أسد وفاطمة بنت رسول الله
وفاطمة بنت الزبير ـ ثمّ لحق بهم في ضجنان امّ أيمن ونفر من ضعفاء المؤمنين فساروا إلى المدينة وهم
يذكرون الله في جميع أحوالهم وساروا حتّى لحقوا بالنبيّ ، وقد نزلت الآيات».
قوله سبحانه : (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ)
رجوع إلى ما في
أوّل السورة من أمر القدر ، كما مرّ.
وروي أنّ بعض
المسلمين كانوا يرون المشركين في رخاء ولين عيش فيقولون : أعداء الله في ما نرى من
الخير وقد هلكنا من الجوع ، فنزلت قوله سبحانه : (اصْبِرُوا وَصابِرُوا
وَرابِطُوا) ، حيث كانت الكلمات الثلاث مطلقة شملت كلّ ما أمكن تعلّقها
به.
فمن الصبر : الصبر
على مشاقّ العبادة وعلى المصائب وعن المعاصي ، ومن المصابرة : الثبات في حروب
أعداء الدين ، والمصابرة على أذاياهم ، والمصابرة أمسّ بالجماعة. ومن المرابطة :
حفظ الربط مع اولياء الأمر ومن يقتدي به المسلمون ، ومرابطة العبادات ، ك : انتظار
الصلاة بعد الصلاة.
__________________