الإسلام بين أظهرهم ، وكان هذا الحى من الأنصار هم الذين تبوءوا الدار والإيمان.
* * *
٥٦ ـ حديث الآذان
وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين قدم المدينة إنما يجتمع الناس إليه للصلاة لحين مواقيتها ، بغير دعوة ، فهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين قدمها أن يجعل بوقا كبوق اليهود الذين يدعون به لصلاتهم ، ثم كرهه.
فبينما هم على ذلك ، إذ رأى عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه ، أخو بلحارث بن الخزرج ، النداء ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال له : يا رسول الله ، إنه طاف بى هذه الليلة طائف ، مربى رجل عليه ثوبان أخضران ، يحمل ناقوسا فى يده ، فقلت له : يا عبد الله ، أتبيع هذا الناقوس؟ قال : وما تصنع به؟ قلت : ندعو به إلى الصلاة. قال : أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قلت : وما هو؟ قال : تقول : الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حىّ على الصلاة ، حىّ على الصلاة ، حىّ على الفلاح ، حىّ على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله.
فلما أخبر بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : إنها لرؤيا حق إن شاء الله ، فقم مع بلال فألقها عليه ، فليؤذن بها ، فإنه أندى صوتا منك. فلما أذن بها بلال سمعها عمر بن الخطاب ، وهو فى بيته ، فخرج إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يجر رداءه ، وهو يقول : يا نبى الله ، والذى بعثك