وعليهم الميثاق ، يردون موردنا ، ويدخلون مدخلنا ، نحن النجباء وافراط الانبياء ، ونحن أبناء الأوصياء ، ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بالله ، ونحن أولى الناس بكتاب الله ، ونحن أولى الناس بدين الله ، ونحن الذين شرع لنا دينه فقال في كتابه : (شَرَعَ لَكُمْ ـ يا آل محمد ـ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً) وقد وصانا بما أوصى به نوحا «(وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) ـ يا محمد ـ وما وصينا به ابراهيم واسماعيل وموسى وعيسى واسحاق ويعقوب» فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم ، نحن ورثة الانبياء ، ونحن ورثة أولي العزم من الرسل ، ان أقيموا الدين يا آل محمد ولا تفرقوا فيه وكونوا على جماعة (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) من ولاية علي ان الله يا محمد يهدي اليه من ينيب من يجيبك الى ولاية علي عليهالسلام.
٢ ـ وفيه : حدثنا ابراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن ابراهيم ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن هشام بن الحكم ، في حديث بريهة النصراني حين سئل موسى بن جعفر عليهالسلام فقال : يا بريهة كيف علمك بكتابك قال انا به عالم. قال : فكيف ثقتك بتأويله؟ قال : ما أوثقني بعلمي فيه قال فابتدأ موسى في قرءاة الانجيل فقال بريهة : والمسيح لقد كان يقرأها هكذا وما قرأ هذه القراءة الا المسيح ، ثم قال : اياك كنت أطلب منذ خمسين سنة. قال هشام : فدخل بريهة والمرأة على أبي عبد الله ـ وحكى هشام الكلام الذي جرى بين موسى وبين بريهة ـ فقال بريهة : جعلت فداك أين لكم التوراة والانجيل وكتب الانبياء؟ فقال : هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كما قرأوها ونقولها كما قالوها ، والله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شيء فيقول لا ادري ، فلزم بريهة أبا عبد الله حتى مات.
٣ ـ بصائر الدرجات : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن بريد العجلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله تعالى (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) قال : رسول